CNN CNN

محاكمة مسؤول سابق بالفاتيكان بتهمة "السرقة"

الأحد، 30 أيلول/سبتمبر 2012، آخر تحديث 13:09 (GMT+0400)
 غابرييل عمل كبيراً لخدم البابا بندكتس السادس عشر منذ عام 2006

 

الفاتيكان (CNN)-- بدأت السبت محاكمة كبير الخدم السابق لبابا الفاتيكان، بندكتس السادس عشر، بتهمة "السرقة"، على خلفية تورطه في تسريب المئات من الوثائق السرية من مكتب البابا إلى إحدى الصحف الإيطالية، حيث يواجه باولو غابرييل عقوبة السجن لمدة تصل إلى ثمانية أعوام، ما لم يصدر البابا قراراً بالعفو عنه.

ورغم أن غابرييل لم يقر بالذنب في الاتهامات الموجهة إليه، والتي يخضع للمحاكمة عليها أمام إحدى المحاكم في الفاتيكان، إلا أنه اعترف بتسريب الوثائق السرية إلى المدعي العام في الفاتيكان، بحسب ما جاء في بيانات رسمية صدرت عن الفاتيكان.

كما يخضع متهم آخر للمحاكمة، وهو كلاوديو شاربيليتي، مصمم برامج كمبيوتر يعمل بسكرتارية الفاتيكان، حيث يواجه اتهامات المساعدة في ارتكاب جريمة السرقة، وإذا ما أدانته المحكمة فقد يحصل على عقوبة بالسجن أقل من غابرييل، قد تصل إلى عدة شهور.

وبدأت هيئة المحكمة المشكلة من ثلاثة قضاة، برئاسة القاضي غيوسيبي دالا توري، في نظر القضية، وهي الأولى من نوعها في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية على مدار عقود، بقاعة محكمة مدينة الفاتيكان، والتي تقع مباشرةً خلف كنيسة سانت بيتر باسيليكا.

ومن المتوقع أن تكون جلسة السبت إجرائية، رغم أن قضاة المحكمة قد يكشفون عن مزيد من التفاصيل والأدلة، كما يتوقع أن تستمع المحكمة لعدد كبير من الشهود، في القضية التي أصبحت تُعرف باسم "فاتيليكس."

وفي مايو/ أيار الماضي، أعلنت السلطات في الفاتيكان، أن غابرييل اعتقل للاشتباه في قيامه بتسريب وثائق سرية إلى صحفي ايطالي، كما ذكر بيان صادر عن الفاتيكان أن كبير الخدم السابق للبابا بندكتس السادس عشر، اعتقل لحيازته وثائق سرية، وجدت في شقته.

ويُعد غابرييل، البالغ من العمر 46 عاماً، والذي عمل كبيراً للخدم للبابا منذ عام 2006، واحد من عدد قليل من الناس يمكنهم الوصول إلى مكتب البابا الخاص.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، أعطى الفاتيكان الكاردينال جوليان هيرانز "تفويضاً بابوياً" للكشف عن مصدر مئات الرسائل الشخصية والوثائق السرية، التي تم تسريبها إلى جيانلويجي نوزي، وهو صحفي ايطالي ومؤلف كتاب "صاحب القداسة" الذي نشرت فيه الوثائق.

ورفض نوزي تأكيد هوية مصادره، لكنه قال لشبكة CNN آنذاك، إن مصدر معلوماته الأولية، والذي كان يشار إليه باسم "ماريا" في كتابه، "جازف بروحه ونفسه" في حال كشف أمره.