CNN CNN

الولايات المتحدة تدرج شبكة حقاني ضمن قائمة الإرهاب

الأربعاء، 26 أيلول/سبتمبر 2012، آخر تحديث 11:00 (GMT+0400)

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قالت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، الجمعة، إن الولايات المتحدة ستصنف رسمياً شبكة حقاني الباكستانية على أنها منظمة إرهابية أجنبية، في خطوة يأمل بها أن تساعد في إحلال السلام في أفغانستان، وقد تؤدي، في الوقت عينه، لتدهور العلاقات المتوترة في الأصل مع باكستان.

وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية بأن كلينتون أبلغت الكونغرس بعزمها إصدار التصنيف الإرهابي للمجموعة، التي تطلق عليها وسائل إعلام أمريكية "سوبرانو الحرب الأفغانية."

ويعرف عن شبكة حقاني قيامها بشن هجمات إرهابية داخل أفغانستان ضد كل من القوات الأفغانية وقوات حلف شمال الأطلسي "ناتو"، ومن ضمنها عدد من الهجمات سفارات والمنشآت الحكومية بأفغانستان.

وكشف مسؤولون أمريكيون كبار لـCNN إن تردد الإدارة الأمريكية في إدراج الشبكة ضمن قائمة الإرهاب مرده مخاوف من إبتعاد المجموعة عن أي اتفاق سلام محتمل في أفغانستان وتقويض العلاقات مع الحكومة الباكستانية.

ويعرف بأن شبكة حقاني" ترتبط بقوة مع طالبان، وهي الحركة التي تعتبر جزءا لا يتجزءا من المصالحة السياسية التي تسعى الولايات المتحدة لتحقيقها في أفغانستان.
ووصف رئيس لجنة الأمن القومي بالكونغرس، النائب بيتر كينغ، إدراج الشبكة في قائمة الإرهاب بالخطوة "المتأخرة."

ويجمع نواب الكونغرس الأمريكي، من الديمقراطيين والجمهوريين، على أن شبكة حقاني تعتبر منظمة إرهابية دموية، وتشكل تهديداً بالغاً على أمن الولايات المتحدة، بحسب ما قاله النائب الديمقراطي، مايك روجرز.

وكانت الولايات المتحدة قد أدرجت مؤخراً بعض أبرز قادة الحركة ضمن القائمة السوداء، بعيد تصريح وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، في سبتمبر/أيلول الماضي بأن الإدارة تعمل على إجراء تقييم "رسمي ونهائي" لتصنيف الشبكة بكاملها كمنظمة إرهابية.

وينتقد مراقبون تردد الإدارة باتخاذ هذه الخطوة، إذ يعتبر نشاطها داخل الأراضي الباكستانية من أبرز النقاط الشائكة في علاقات الجانبين المتأزمة في الأصل.

وكان رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة سابقا، الأدميرال مايك مولين، قد أتهم في مقابلة مع CNN العام الماضي، عناصر الاستخبارات الباكستانية بالتؤاطو مع الشبكة لمهاجمة القوات الأمريكية داخل أفغانستان.

وذهب مولين إلى وصف "شبكة حقاني بأنها "الذراع الفعلي" لجهاز التجسس الباكستاني.