هونغ كونغ (CNN)-- واجهت الأسواق في مجموعة البريكس التي تضم البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، ظروفا اقتصادية صعبة خلال العام الحالي، الأمر الذي دفع المستثمرين إلى ايجاد أماكن أخرى للعائدات.

واعتبر مؤشر بوفيسبا البرازيلي الأسوأ في العالم، حيث خسر حوالي خُمس قيمته منذ يناير/ كانون الثاني الماضي.

وبلغ معدل الانخفاض في مركب شنغهاي 12 في المائة، و7 في المائة في بورصة موسكو، وواحد في المائة في مؤشر سنسكس بومباي.

وقال كبير محللي استراتيجية الأسهم العالمية في "جيفريز" شون داربي، إن "البريكس تمر بحالة من عسر الهضم أو الدوار،"، مضيفا أن "نوعية النمو التي يتم إنتاجها خلال التطور السريع، قد تعني أن الفترات اللاحقة ليست كلها جيدة."

وصاغ الخبير الاقتصادي البارز جيم أونيل في العام 2001، مصطلح ''بريكس'' لوصف الاقتصاديات الأكبر النامية على مستوى العالم، وتشمل أربعة بلدان: البرازيل، وروسيا، والهند، والصين.

ويبدو أن أونيل كان محقا، إذ حققت مجموعة البريكس نموا مستداما، حيث تمثل حاليا حوالي 20 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي.

كذلك، فإن صناديق الأسهم التابعة لمجموعة البريكس حققت نجاحا جيدا، ولكن، بحسب بعض المحللين، فأن المستثمرين الذين اعتقدوا أن هذه الحالة ستستمر، أخطأوا في ذلك.

 أما أسهم  (MSCI BRIC ETF (BKF، والتي تتضمن الشركات الأكبر في الأسواق الأربعة، فانخفضت بنسبة 14 في المائة خلال العام الحالي، و27 في المائة خلال السنوات الخمس الماضية.

وأشارت التدفقات الخارجة من أسواق مجموعة البريكس خلال الأشهر الماضية إلى أن عدد من المستثمرين استسلم، ونقل أمواله إلى أماكن أخرى.

كذلك، أشار أحد المحللين في مجلة "كابيتال إيكونوميكس" إلى أن "كل القطاعات الاقتصادية التابعة لبريكس تعاني من مشاكل بنيوية، والتي قد تمنع النهوض بالاقتصاد خلال العامين المقبلين."

وأضاف أن "التحول في معدل النمو، الذي نتوقع رؤيته في العالم من حيث الاقتصادات الناشئة، سيكون عبر الاقتصادات الصغيرة."

يذكر أن الناتج المحلي الإجمالي في الصين انخفض إلى حوالي 7.5 في المائة خلال العام الحالي، حيث تسعى الحكومة إلى تنفيذ الإصلاحات الهيكلية.

أما في البرازيل، فتضرر الاقتصاد بشدة بسبب الاضطرابات السياسية، كما تراجع اقتصاد روسيا بسبب انخفاض حجم الاستثمارات، وكذلك الطلب على الصادرات.

ورغم أن الهند عانت من بيئة سياسية صعبة وركود في النمو، إلا أن اقتصادها يبقى الأفضل بين مجموعة الدول الأخرى.