مصمم سعودي : لدى المرأة العربية المتطلبات الأكبر عالمياً

الثلاثاء، 17 كانون الأول/ديسمبر 2013، آخر تحديث 17:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- منذ عشر سنوات، بدأ المصمم السعودي محمد آشي رحلته في عالم تصميم الأزياء، حيث تميزت تصاميمه بالمزج بين الأسلوب الكلاسيكي والقصات الجريئة. وتم اختيار آشي من قبل مشروع "تجربة الموضة من فوغ في دبي" لاحتضان المواهب الشابة، والذي جرى في دبي في 10 أكتوبر/تشرين الأول.

وقال آشي لـ CNN بالعربية على هامش فعاليات حدث الموضة الأكبر في الشرق الأوسط، إنه تم اختياره بمثابة مصمم مبدع، وسيستمر في العمل بالمشروع، ولن تقتصر مشاركته على عرض واحد فقط.

ويعرف آشي بابتكار فساتين السهرات والأزياء التي تناسب السجادة الحمراء، فضلاً عن أنه قدم رؤيته الخاصة بالقفطان، حيث يقدم مجموعة خاصة به سنوياً. وكانت قد ارتدت من تصاميمه نجمات عالميات من بينهن إيفا لونغاريا، وكيري واشينغتون.

وأسس المصمم السعودي "آشي ستوديو" في العام 2007، إذ لقي نجاحاً باهراً في أوساط الموضة.

وتحدث آشي لـCNN بالعربية حول أزيائه التي تتصف بالرومانسية فضلا عن تميزها بالقصات الجريئة، والتي يستوحيها غالباً من الأفلام العربية والأجنبية.

وكان آشي قد ولد في المملكة العربية السعودية، التي غادرها بسن الـ17 عاماً، حيث انتقل إلى الولايات المتحدة، لدراسة التسويق بداية، قبل أن يحقق شغفه بدراسة الأزياء في بلاد "العم سام"، متوجهاً بعد ذلك إلى العاصمة الفرنسية باريس، حيث انتسب إلى جامعة دولية لدراسة الأزياء.

وقال آشي إن هذه التجربة فتحت أمامه عروض العمل في باريس حيث عمل لفترة ثمانية أشهر لدى دار "جيفانشي" للأزياء، حيث توجه لاحقاً إلى العاصمة اللبنانية بيروت، التي باتت مقر إقامته الحالية.

ووصف المصمم السعودي أزياءه بالرومانسية، إذ قال إن "عرض الأزياء الأخير الخاص به، استوحيته من فيلم العطر،" مضيفاً: "أحب الدراما في أزيائي للفت الانتباه."

وأوضح آشي أنه من الصعب على أي اسم في عالم الموضة أن يسطع على الساحة الإقليمية والدولية، لما يتطلبه الأمر من دور كبير لوسائل الإعلام والدعاية. وشرح عن دور المنافسة القوي بين مصممي الأزياء، إذ قال إن "العمل سريع جدا، وإذا لم يبدع المصمم لن يتمكن من أن يتقدم إلى الأمام في مسيرته المهنية. الأزياء تتغير بسرعة، وإذا بقي المصمم في مطرحه، لن يتمكن من أن ينجز ما يريده."

ويكمن التحدي الأكبر برأيه، في إنتاجية سوق العمل، إذ أن سوق الأزياء يتطلب كثيرا من الوقت والجهد، ما يبرر وجود فريق عمل يتمكن من إنتاج كل هذه الأفكار وتحويلها إلى أزياء، يتم عرضها في الأسواق. وقال في هذا السياق إن "سوق الأزياء يكبر تدريجياً، ولكن اليد العاملة الحرفية القوية لم تعد موجودة."

وأكد المصمم السعودي، أن التحدي الأكبر الذي يواجه المصممين يتمثل بقدرتهم على الإستمرارية بعرض مجموعات من أزيائهم على مدار العام، مشيراً إلى أن "هؤلاء يجب أن يعرضوا حوالي 4 مجموعات من الأزياء سنوياً. وهذا ما لا يحصل في عالمنا العربي."

وعلى خط مواز، اعتبر آشي أن العالم العربي بات يحصل على النصيب الأكبر من سوق الأزياء العالمي. وقال إن "الشرق الأوسط بات يأتي في الدرجة الثانية بعد الولايات المتحدة، إذ أن هناك طلب هائل في هذه المنطقة في العالم على الأزياء."

وتبقى المرأة العربية التي يمثل إرضاءها العنصر الأهم في هذه الدائرة كلها، إذ أوضح المصمم السعودي أن "المرأة العربية لديها متطلبات أكثر، مقارنة بأي امرأة في العالم، إذ هي لديها احتياجاتها الخاصة، بسبب وجود عدد هائل من المناسبات والتقاليد في مجتمعاتنا، ما يضطرها إلى اقتناء الأزياء التي تتماشى مع الحياة اليومية العصرية، فضلا عن أزياء السهرات والمناسبات الليلية."

وأكد آشي أن "المرأة العربية تتمتع بإطلالة مميزة، وتتجه إلى الستايل العالمي، والجيل الجديد يطلب معايير عالمية بسبب رواج وسائل التواصل الإجتماعي، والمزاج المعولم"، مشيراً إلى أن "المرأة العربية تحاكيها الأزياء الأوروبية والروسية وغيرها، ولكن يبقى لديها تحفظاتها الخاصة بالتقاليد العربية."

ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.

الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.