غزة (CNN) -- أصدرت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة الخاضعة لسيطرة حركة حماس في قطاع غزة بيانا اتهمت فيه جهات عربية بتمويل بعض من وصفتهم بـ"المشبوهين والفارين" من أجل تخريب الوضع في القطاع، مضيفة أن البعض حاول استغلال الأجواء بالدول المجاورة "لنقل الفوضى،" في إشارة إلى تحرك كان قد تردد أن حركة "تمرد" الفلسطينية تعتزم القيام به.

وقالت وزارة الداخلية في بيانها إن سكان قطاع غزة واجهوا "تحديات داخلية وخارجية كبيرة في السنوات الأخيرة استطاعوا أن يتجاوزها بوحدتهم وقوتهم" مضيفة أنها "تحملت عبئا كبيراً في مواجهة تلك التحديات منذ عام 2006 وحتى يومنا هذا،" في إشارة إلى تاريخ سيطرة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على القطاع.

وأضافت الوزارة أنها تصدت لما وصفتها بـ"قوى الفوضى والفلتان عام 2007 للانقلاب على شرعية الانتخابات،" وكذلك العمليات العسكرية الإسرائيلية في عامي 2008 و2012. وتابعت بالقول: "لقد حاول البعض مؤخراً أن يستغل الأجواء التي حدثت في بعض الدول العربية المجاورة لنقل الفوضى إلى قطاع غزة بدعم واحتضان من قوى داخلية وخارجية ، ووضعوا الخطط لذلك وضربوا المواعيد، ولكن خاب فألهم وطاش سهمهم أمام وعي شعبنا."

وختمت الوزارة بيانها بالقول إن "أموالاً وأحزاباً عربية معروفة تقوم بدعم بعض المشبوهين والفارين لمحاولة تخريب الوضع الأمني في قطاع غزة وكسر شوكة المقاومة، وكان الأوْلَى أنْ يُقدَّم هذا الدعم والاحتضان للشعب المحاصر والمقاوم."

وكانت تقارير إعلامية قد نسبت إلى حركة "تمرد" الفلسطينية التي تقول إنها تسعى إلى تكرار تجربة نظيرتها المصرية، تحديدها موعد 11 نوفمبر/تشرين الثاني لتنفيذ تحرك في غزة، لكن الحركة نفت ذلك، كما رفضت اتهام البعض لها بالتبعية لشخصيات في حركة "فتح"، مؤكدة على أنها تتحرك ضد الأوضاع في غزة والضفة الغربية أيضا.