CNN CNN

ترشح الأردن لمجلس الأمن يفرض إصلاحات داخلية

الثلاثاء، 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2013، آخر تحديث 01:39 (GMT+0400)

عمان، الأردن (CNN)-- اعتبرت الحكومة الأردنية أن إعلانها رسمياً الاثنين الترشح للمقعد غير الدائم في مجلس الأمن، والذي اعتذرت عنه السعودية، من شأنه أن يمنح بلادها فرصة كبيرة لطرح رؤاها وقناعاتها بشأن قضايا الأمن والسلم، سواء على المستوى الدولي أو الإقليمي.

وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال بالحكومة الأردنية، محمد المومني، في تصريحات لـCNN بالعربية، إن الترشح للمقعد سيسهم في زيادة الاهتمام الدولي والأممي بقضايا المنطقة "العالقة"، على حد تعبيره، خاصة تلك التي من شأنها أن تستمر في تهديد استقرار المنطقة.

ورأى المومني أن الترشح بحد ذاته للمقعد، مؤشر "احترام وثقة" من المجتمع الدولي للأردن، وللملك عبدالله الثاني.

الأردن يترشح لمقعد بمجلس الأمن بعد اعتذار السعودية

أما بشأن انعكاسات الترشح على المملكة، لجهة الاستعداد للالتزام بتصور جديد متعلق بتطوير منظومة الإصلاح الداخلي، أو إيلاء الملفين السوري والمصري، اهتماماً خاصاً في أطروحات الأردن في المجلس لاحقاً، اكتفى المومني بالتعليق بالقول: "إن هذا مبكر للحديث عنه، وأن ذلك سيصبح ممكناً عند نيل العضوية."

وأوضح المومني بالقول إن عملية نيل العضوية في المقعد قد لا تتطلب انتخابات، عقب انسحاب المملكة العربية السعودية من الترشح للمقعد، مشيراً إلى أن احتمالات حسم القضية سينتهي خلال أيام، فيما بين أن ممارسة العضوية في حال فوز الأردن بها، سيدخل حيز التنفيذ مطلع العام المقبل.

الرياض تبلغ كي مون رسمياً رفضها مقعد مجلس الأمن

من جهته، قال الناشط الحقوقي كمال المشرقي، إن دخول الأردن في مجلس الأمن مجدداً، سينعكس بصورة إيجابية على عدة مسارات، منها السياسي ومنها الإنساني.

وبين المشرقي، في تصريح لـCNN بالعربية، أن الفوز بالمقعد يرتب على الأردن التزامات كثيرة، من بينها إصلاح المنظومة السياسية والحقوقية، ووضع خطة استراتيجية كاملة لهما، عدا عن سعيه حينها للعمل على تعزيز مجموعة من النظم المتعلقة بملاحقة مجرمي الحرب، وترسيخ العدالة الجنائية، وتعزيز دوره في نشر الأمن والسلم، وغيرها من الملفات.

رفض السعودية الانضمام لمجلس الأمن.. من يؤيد ومن يعارض؟

وتقدم الأردن رسمياً لعضوية المقعد غير الدائم لمجلس الأمن الدولي للفترة 2014 - 2015، عن مجموعة دول آسيا والمحيط الهادئ، عبر رسالة خطية وجهها وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون.

وجاء قرار المملكة عقب اعتذار السعودية رسمياً عن الترشح، وبعد إجراء مشاورات مع وزراء خارجية الدول دائمة العضوية والدول العربية المعنية، فيما تولى الأردن هذا المقعد مرتين في وقت سابق من القرن الماضي.

رأي: ما الذي حدث بالسعودية؟

هل يفوز الأردن بعضوية مجلس حقوق الإنسان؟



ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.

الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.