القاهرة، مصر (CNN)-- رغم مرور أسبوع على قبول هيئة كبار العلماء بالأزهر الاستقالة التي تقدم بها الداعية يوسف القرضاوي، إلا أن دعوى تطالب بـ"طرد" الشيخ المصري المقيم بقطر من الأزهر، مازالت متداولة أمام المحاكم.

وعقدت محكمة القضاء الإداري في مدينة "كفر الشيخ"، شمالي العاصمة المصرية القاهرة، جلسة الاثنين، لمواصلة نظر الدعوى التي أقامها عدد من العامين بالأزهر، انتهت إلى تأجيل الدعوى لجلسة 23 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

القرضاوي للعسكر بمصر: آخرتكم قربت وأنتم مغلوبون

ويطالب مقيمو الدعوى بإلغاء "القرار السلبي" لرئيس الجمهورية "المعزول"، محمد مرسي، بالامتناع عن إنهاء تعيين الشيخ القرضاوي، لافتقاده أحد شروط الاستمرار في وظيفته عضواً بهيئة كبار العلماء.

وكلفت المحكمة، في نهاية جلستها الاثنين، الأزهر بتقديم القرار الصادر بقبول استقالة القرضاوي، والأسباب التي استند إليها، والرد على الدعوى، وتنفيذ قرارها السابق بتقديم تقرير عما إذا كان ملتزماً بمنهج الأزهر من عدمه.

مصر: دعوى لإبعاد القرضاوي من علماء الأزهر

كما كلفت المحكمة "المدعي" بتحديد موقفه من الدعوى، في ضوء قرار الأزهر بقبول استقالة القرضاوي، الذي يُنظر إليه باعتباره "الزعيم الروحي" لجماعة "الإخوان المسلمين"، التي صدر حكم بحظر كافة أنشطتها في مصر.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مقدم الدعوى قوله إنه من العاملين بالأزهر، وإن لجؤه إلى القضاء هو السبب الحقيقي الذى دفع الشيخ القرضاوي إلى تعجيل تقديم استقالته، التي جاءت لاحقة على رفع الدعوى للقضاء.

الأزهر: دعوات لتجميد عضوية القرضاوي سبقت استقالته

وأضاف أن القرضاوي لم يقدم استقالته منذ ثورة 30 يونيو/ حزيران الماضي، إلا بعد علمه بالدعوى، كما أن الأزهر لم يصدر قراراً بشأنه إلا بعد رفع الدعوى أيضاً، وفق ما نقل موقع "أخبار مصر" عن الوكالة الرسمية.

ووافقت هيئة كبار العلماء بالأزهر الاثنين الماضي على قبول استقالة القرضاوي، في جلسة تنحى عن رئاستها شيخ الأزهر، أحمد الطيب، كما رفض المشاركة في التصويت.