دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أفرجت السلطات الإسرائيلية قبل قليل، عن الفلسطيني سامر العيساوي، صاحب أطول فترة إضراب عن الطعام، بلغت نحو تسعة شهور، اعتراضاً على قيام القوات الإسرائيلية بإعادة اعتقاله عام 2012، بعد عدة شهور من إطلاق سراحه.

وجرى إطلاق سراح العيساوي من سجن "شطة" مساء الاثنين، حيث توجه إلى بلدة "العيسوية" بمدينة القدس، بعد أن استقبله وزير شؤون الأسرى والمحررين بالسلطة الفلسطينية، عيسى قراقع، ووفد من "نادي الأسير"، في مدينة "أريحا"، بعد قليل من الإفراج عنه.

السجين سامر العيساوي يعلق إضرابه عن الطعام

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن قراقع قوله إن "الأسير العيساوي استطاع بإرادته وعزيمته، أن يكسر القوانين الإسرائيلية، وحقق مطلبه بالعودة إلى مدينته القدس، من خلال إضرابه المتواصل، والذي استمر تسعة شهور"، واصفاً إياه بأنه "أسير نعتز ونفتخر به."

واعتقل سامر العيساوي بعد أن تم الإفراج عنه في صفقة تبادل الأسرى، بعد اعتقال دام 10 سنوات، وذلك في عام 2011، وبعد عدة أشهر من الإفراج عنه، قامت سلطات الاحتلال باعتقاله مجدداً في السابع من يوليو/ تموز 2012، لمحاولته دخول منطقة "الرام"، وعدم التزامه بشروط الصفقة.

وضع سجين فلسطيني مضرب عن الطعام يقلق كي مون

وفي الأول من أغسطس/ آب التالي، أعلن إضرابه المفتوح عن الطعام، احتجاجاً على "إعادة اعتقاله تعسفياً، ودون أي مبرر"، واستمر إضرابه لمدة 9 أشهر، حيث يُعتبر "أطول إضراب في تاريخ البشرية"، تنقل خلالها بين عدة سجون ومستشفيات مدنية إسرائيلية.

من جانبه، نقل "المركز الفلسطيني للإعلام"، المقرب من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي تسيطر على قطاع غزة، عن العيساوي قوله، أمام حشد من مستقبليه، إن "تحرير الأسرى من سجون الاحتلال لا يتم إلا عبر خطف الجنود وصفقات التبادل فقط."

جدل بين أنصار العيساوي ومحمد عساف بآراب آيدول

وفيما تقدمت "حماس" بالتهنئة إلى "البطل" سامر العيساوي وعائلته والشعب الفلسطيني بمناسبة الإفراج عنه، فقد اعتبرت، في تصريح للناطق باسمها، سامي أبو زهري أن "حصول العيساوي على الحرية، بعد هذا الإضراب الطويل، هو صورة لانتصار الإرادة الفلسطينية على الاحتلال."

مطالب بإنقاذ حياة المعتقلين الفلسطينيين المضربين لأشهر