دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- سارع نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، لدفع الاتهامات التي وجهتها إليه أطراف لبنانية، بالضلوع في التفجير الذي هز بيروت الجمعة، وأسفر عن سقوط 6 قتلى على الأقل، بينهم وزير المالية السابق، محمد شطح.

ورداً على اتهام دمشق بالوقوف وراء التفجير الذي أودى بحياة القيادي السابق في "تيار المستقبل"، قال وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، إن "بعض الشخصيات في لبنان دأبت على أسلوب توجيه الاتهامات عند وقوع أي حادث اغتيال أليم على أرض لبنان الشقيق."

6 قتلى و70 جريحاً حصيلة تفجير بيروت

وأضاف الزعبي، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، أن "هذه الاتهامات الجزافية والعشوائية، تأتي على خلفية أحقاد سياسية، تعكس ارتباط أشخاص، مثل السنيورة وغيره، بأعداء الأمة والاعتدال"، في إشارة إلى رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، فؤاد السنيورة.

واعتبر الزعبي أن ما وصفها بـ"محاولات بائسة ويائسة"، الهدف منها "لدفع تهمة ثابتة وراسخة، عن دور السنيورة في دعم وتمويل الإرهاب في لبنان والمنطقة، ولا سيما تنظيمات (دولة الإسلام في العراق والشام)، و(جبهة النصرة) و(الجبهة الإسلامية)، وتوفير ملاذات آمنة لقياداتهم، وغرف عمليات برعاية سعد الحريري وملوكه وأمرائه."

حزب الله: إدارة لبنان كلها في مهب الريح

وبينما ذكر وزير الإعلام السوري "أن إطلاق الاتهامات بهذه الطريقة الغبية والعاجزة والسابقة لأوانها، يؤكد أن ثمة قوى في لبنان أصبحت سيدة الموقف على الأرض، وهي التي تمارس الإرهاب في كل المنطقة"،  فقد دعا "الشرفاء في لبنان"، إلى "الوقوف ضد الإرهاب الذي تشكل بعض القوى السياسية المظلة الحقيقية له"، على حد قوله.

يُذكر أن الحريري، رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، كان قد وصف التفجير الذي استهدف الوزير السابق، محمد شطح، بأنه "رسالة إرهابية جديدة لنا"، في إشارة إلى "تيار المستقبل"، أحد أكبر القوى المناوئة لـ"حزب الله"، الذي يشارك في المعارك ضد مسلحي المعارضة المناوئين لنظام الأسد في سوريا.

نصرالله يتوعد "14 آذار": اجتماع طرابلس إعلان حرب