دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تجددت المعارك العنيفة في شمال لبنان بعد ظهر الثلاثاء، مخلفةً المزيد من القتلى والجرحى، وذلك بعد ساعات على إعلان الجيش اللبناني مقتل اثنين من جنوده مساء الاثنين، فيما تواصل الجدل حول وجود سوريين بين ضحايا الاشتباكات التي تشهدها مدينة طرابلس.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن عمليات القنص اشتدت ظهراً في مناطق "باب التبانة" و"جبل محسن"، وسقط نتيجتها عدد من القتلى والجرحى، نُقلوا إلى المستشفى الإسلامي الخيري، حيث أكدت الوكالة الرسمية سقوط قتيلين على الأقل، وجرح اثنين آخرين، أحدهما سوري من مواليد عام 1980.
إلى ذلك، نفى المكتب الإعلامي لوزير الداخلية والبلديات، العميد مروان شربل، ما نسب إليه في بعض وسائل الإعلام، عن وجود سوريين في عداد قتلى المواجهات في طرابلس.
وكان الجيش اللبناني قد أعلن ليل الاثنين مقتل اثنين من جنوده نتيجة إطلاق النار عليهما من مسلحين في مدينة طرابلس، التي تشهد اشتباكات بين مجموعات مسلحة.
ونعى الجيش في بيان له، الجندي أول علي شحادة، والمجند عمر الحاج عمر، "اللذين استشهدا خلال قيامهما بمهمة حفظ الأمن والاستقرار في مدينة طرابلس"، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.
وقد أدى التوتر على جبهة القصير السورية المجاورة للحدود اللبنانية، إلى اشتعال المواجهات في مدينة طرابلس، كبرى مدن شمال لبنان، بين مناطق تقطنها غالبية سنية تؤيد الثورة السورية وبين أحياء علوية يغلب عليها التأييد لنظام الرئيس بشار الأسد.
والاثنين، أدت الاشتباكات بين منطقتي "باب التبانة" حيث الغالبية السنية، و"جبل محسن" ذات الكثافة العلوية، أدت إلى مقتل شخص وجرح 22، بينهم ضابط وجندي في الجيش اللبناني.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.