القاهرة، مصر (CNN) -- نفت القوات المسلحة المصرية صحة تقارير صحفية أشارت إلى التعرف على هوية منفذي عملية اختطاف الجنود السبعة في سيناء قبل أسابيع دون إمكانية اعتقالهم بسبب الخوف من ردة فعلهم الأمنية وإمكانية تنفيذهم لهجمات في عمق المناطق السكنية.

وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية، في بيان عبر صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك": "في إطار ما نشرته إحدى الصحف الخاصة صباح اليوم حول تحديد هوية خاطفي جنود سيناء السبعة، وأسباب تأخر الكشف عنهم والقبض عليهم، ونسب ذلك إلى مصدر عسكري مسؤول نؤكد أن المؤسسة العسكرية لم تصدر أي تصريحات أو بيانات حول هذا الشأن، ولا صحة مطلقا للمعلومات التي أوردتها الصحيفة."

وشدد الناطق العسكري على أن القوات المسلحة "تحرص على معاونة أجهزة وزارة الداخلية في القبض على الخاطفين وتحقيق الأمن، وأنها في سبيل ذلك لديها من القدرات والإمكانيات التي تكفل لها الوصول إليهم وتسليمهم إلى العدالة في الوقت المناسب دون الوضع في الاعتبار أي تهديدات أو تحديات."

وطالب الناطق العسكري المصري وسائل الإعلام بـ"عدم الاعتداد بأي أخبار مجهلة منسوبة لمصادر عسكرية تخلو من المصداقية، والاعتماد على البيانات والتصريحات الرسمية الصادرة عن المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة باعتباره المنوط بإصدار أي بيانات أو معلومات تتعلق بالمؤسسة العسكرية."

وكان التقرير المنشور عبر إحدى الصحف المحلية قد نسب إلى مصدر عسكري قوله إن هناك ثلاثة أسباب للتأخر في بدء العملية العسكرية للقبض على الخاطفين، هي جمع المعلومات وانتظار وصول بعض المعدات، إلى جانب السبب الأهم، وهو "تخوف القائمين على الحملة من ردود فعل يمكن أن تكون غاشمة، من العناصر المسلحة في سيناء."

ونسب التقرير إلى أجهزة الأمن المصرية وجود مخاوف لديها بعد تلقيها "تهديدات بالرد على أي عملية أمنية بهجمات في عمق المدن السكنية،" كما أشار إلى أن القوات المسلحة "حددت هوية المتهمين باختطاف الجنود السبعة" الذين أفرج الخاطفون عنهم قبل أسابيع في ظروف لم تتضح بالكامل بعد.