دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تصاعدت الخلافات مجدداً بين الخرطوم وجوبا، خلال الساعات الماضية، في أعقاب اتهام مسؤول عسكري رفيع في الجيش السوداني حكومة دولة جنوب السودان بالضلوع في تفجير أنبوب لنقل النفط في منطقة "أبيي"، المتنازع عليها بين الدولتين، بعد أيام على قرار الخرطوم بوقف تدفق نفط دولة الجنوب إلى موانئ التصدير، عبر الأراضي السودانية.

وأكد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، العقيد الصوارمي خالد سعد، أن مجموعة من "متمردي جبريل إبراهيم"، أحد قياديي حركة "العدل والمساواة"، المناوئة للحكومة السودانية، انطلقت من داخل أراضي دولة جنوب السودان، وبالتحديد من ولاية الوحدة، إلى منطقة "أبيي"، الواقعة داخل الأراضي السودانية، والتي تقع مسؤولية تأمينها على القوات الدولية.

ونقلت وكالة السودان للأنباء عن المتحدث العسكري قوله إنه تم تزويد "المجموعة المتمردة" بتجهيزات هندسية من الجيش الشعبي، التابع لحكومة جنوب السودان، مما ساعدها على تفجير أنبوب النفط في منطقة "عجاجة"، داخل الحدود الإدارية لأبيي، مساء الأربعاء، مشيراً إلى أن تفجير الأنبوب النفطي أدى إلى اندلاع حريق هائل استمر عدة ساعات، قبل أن تتمكن فرق الإطفاء كم إخماده.

البشير وسلفا كير يتفقان على إبعاد شبح الحرب

وأشارت الوكالة الرسمية، التابعة لحكومة الخرطوم، إلى أن قوات حفظ السلام الدولية "يونسفا"، التي قررت الأمم المتحدة نشرها في منطقة "أبيي"، تمكنت من إحباط عدة محاولات سابقة، من قبل المجموعات المتمردة، لتفجير الأنبوب النفطي، وأضافت أنه بعد "العمل الإرهابي المتمثل في تفجير الأنبوب"، بدأت القوات الدولية حملة لملاحقة المجموعة المتمردة وإلقاء القبض على أفرادها.

جاء تفجير الأنبوب النفطي بعد نحو أربعة أيام على إصدار الرئيس السوداني، عمر البشير" أوامره إلى وزارة النفط لمخاطبة الشركات العاملة في نفط جنوب السودان، بإغلاق أنبوب نقل النفط من دولة الجنوب عبر الأراضي السودانية، بالإضافة إلى دعوته الشباب السوداني إلى "الانخراط في صفوف الجهاد"، وفتح معسكرات القوات المسلحة والدفاع الشعبي، أمام المتطوعين.