CNN CNN

التوتر يتزايد بتونس والحكومة تعرض تسريع العملية الانتقالية

الأربعاء، 28 آب/اغسطس 2013، آخر تحديث 18:00 (GMT+0400)

 

تونس(CNN)--اقترح رئيس الحكومــة التونسية علي العريض فى ندوة صحفيــة جدولا زمنيا لإنهاء المرحلة الانتقالية، في خطوة تستهدف احتواء أزمة سياسية مشابهة لما يحدث في مصر.

وشدّد العريض على أـن حكومته مستمرة رغم الدعوات إلى إسقاطها وإعلان حكومة وحدة وطنية وإنقاذ، وهي الشعارات التي رفعتها المعارضة ويعتصم أنصارها من أجلها منذ يومين ومباشرة بعد تشييع جثمان الزعيم المغتال محمد البراهمي.

وعرض علي العريض أن ينتهي المجلس التأسيسي من كتابة الدستور بنهاية آب/أغسطس، وأن ينهي جميع أعماله بما فيها إصدار القوانين التأسيسية بحلول 23 أكتوبر/تشرين الأول أي عامين منذ انتخاب ممثلي الشعب.

وأضاف أنه يقترح أيضا أن تقام انتخابات عامة تمهد للوضع الدائم في 17 ديسمبر/كانون الثاني أي اليوم الذي يوافق انتحار البائع المتجول محمد البوعزيزي مما أطلق شرارة الربيع العربي.

كما تعهد بأن تلتزم حكومته بتوفير مناخ نزيه للانتخابات، مشددا على أن حكومته منفتحة على كل المقترحات.

وكرّر العريض عدة مرات أنه لا يتصور أي بدائل لحل المجلس الوطني التأسيسي والحكومة سوى الخراب على حد تعبيره.

جاء خطاب العريض بعد أن أنهى اجتماعا استثنائيا لمجلس الوزراء وسط أجواء توتر أشد من تلك شهدتها البلاد إبان اغتيال الزعيم اليساري شكري بلعيد.

الجيش يغلق منطقة الاعتصام

وأغلق الجيش التونسي المنطقة المحيطة بمقر المجلس التأسيسي التي اعتصم فيها لمدة يومين معارضون لاستمرار المجلس ومؤيدون له.

وبعد ما قال الأمن إنه اشتباكات بين الفريقين المتنافسين، الذين لا يفصل بينهما سوى شارع، قرر الجيش إقامة أسلاك شائكة تمنع المعتصمين من الاقتراب من المجلس.

ولاحقا قامت قوات الأمن التونسية بإغلاق المنافذ المؤدية للساحة الرئيسية لضاحية باردو، وهي المنطقة التي يقع فيها مقر البرلمان.

وبررت وزارة الداخلية قرارها بخشيتها من مزيد تدهور الأوضاع لاسيما مع تجمع آلاف، من الجهتين، تعجز الساحة عن استقبالها.

واندلعت الاحتجاجات مباشرة بعد تشييع عضو المجلس والزعيم القومي المعارض محمد البراهمي.

وتطالب المعارضة بقيادة الجبهة الشعبية وحركة نداء تونس بحل المجلس التأسيسي وإسقاط الحكومة الحالية.

واستجاب لدعوة الجبهة التي أعلنت لاحقا توسيعها إلى "جبهة إنقاذ" عدد من أعضاء المجلس اقارب عددهم حسب المتحدث باسمهم سمير بالطيب من 71 وهو العدد المطلوب الذي يعبر به بالثلث المعطل.

واختار هؤلاء النواب إعلان تعليق عملهم في المجلس على الاستقالة لأن الأخيرة تعني تعويضهم بمن حل خلفهم في الانتخابات التي جرت قبل نحو عامين.

أما المؤيدون للمجلس فيرون أنّ الأمر ليس سوى استنساخ "للانقلاب" في مصر، وأن المجلس التأسيسي هو الوحيد صاحب الشرعية في البلاد.

ويجري الاتحاد العام التونسي للشغل محادثات مع الأحزاب السياسية والمنظمات في محاولة لتطويق الأزمة السياسية وتهدئة الشارع.

تحليل: تونس صدرت ثورتها لمصر فهل تستورد انقلابها الشعبي؟



ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.

الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.