لندن، بريطانيا (CNN)-- توقعت آنا بويد، نائب رئيس شؤون الشرق الأوسط لدى مركز IHS للأبحاث، أن تتجه الأمور بمصر نحو التصعيد الميداني من قبل جماعة الإخوان المسلمين، الذين سيحاولون صياغة خطاب ديني يضع "الجيش بمواجهة الإسلام"، ما يؤدي إلى موجات متواصلة من الاحتجاجات التي يبحث المشاركون فيها عن الموت.

وقالت بويد، في مقابلة مع CNN: "جماعة الإخوان المسلمين تزعم أن الجيش يستخدم القناصة ضد المحتجين السلميين، وهذا سيعني أنه خلال الأيام المقبلة ستحاول الجماعة البناء على هذا الأمر."

وتابعت بويد بتوقع أن تستغل جماعة الإخوان حالة الغضب التي تحفزها المزاعم عن أعداد القتلى جراء عمليات فض الاعتصام في ميداني رابعة العدوية والنهضة، وما تبعها من صدامات في أنحاء مصر.

وأضاف بويد إن الجماعة ستضع هذه الحالة "ضمن خطاب ديني قوي يؤكد على ضرورة مواجهة الجيش دفاعاً عن الدين الإسلامي"، متوقعة أن ينعكس ذلك عبر مسيرات احتجاجية شبه يومية ومظاهرات في وسط القاهرة، تضم على الأغلب الكثير من النساء والأطفال.

وتابعت بويد بالقول إن المظاهر الاحتجاجية ستصل إلى ذروتها بعد صلاة الجمعة من كل أسبوع، متوقعة أن يعرّض المحتجون أنفسهم للرصاص الحي "من أجل إثبات عدالة قضيتهم عبر زيادة أعداد القتلى"، كما لم تستبعد تجمع مظاهرات أخرى في مدن البلاد، وخاصة حول المقار الحكومية.