بغداد، العراق (CNN)-- لقي 21 شخصاً على الأقل مصرعهم، وأُصيب عشرات آخرون، في موجة جديدة من أعمال العنف بعدد من المناطق العراقية الخميس، وسقط غالبية الضحايا في تفجيرين بالعاصمة بغداد.

نجم الانفجار الأول عن عبوة ناسفة زُرعت على أحد جانبي الطريق داخل سوق شعبية مفتوحة، في منطقة "الدورة" جنوبي بغداد، مما أسفر عن سقوط سبعة قتلى على الأقل، وإصابة ما يزيد على 15 آخرين.

البعث العراقي: عزة الدوري ربط القاعدة بأمريكا وإيران

أما الهجوم الثاني، فقد وقع في منطقة "سبع البور" شمالي العاصمة، بحسب مصادر الشرطة العراقية، عندما قام مهاجم انتحاري يرتدي سترة ناسفة، في سوق مفتوحة أيضاً، فأوقع 11 قتيلاً على الأقل، إضافة إلى نحو 35 جريحاً.

ولم تتضح على الفور أي تفاصيل حول دوافع الهجمات، أو الجهات التي تقف ورائها، إلا أنه من المعروف أنها تأتي ضمن موجة أعمال عنف متزايدة بين السُنة والشيعة في الدولة العربية.

وفي مدينة الموصل، التي تبعد حوالي 400 كيلومتر (250 ميلاً) إلى الشمال من بغداد، قُتل جنديان وأُصيب حوالي 13 آخرين، في هجوم بقذائف المورتر على أحد المواقع العسكرية، وفق ما أكد مسؤول بشرطة المدينة.

المالكي: الطائفية وفتاوى التكفير تهدد الجميع

وفي هجوم آخر بنفس المدينة في وقت سابق الخميس، أطلق مسلحون النار على مديرة مدرسة "نابلس" للفتيات أمام منزلها شرقي الموصل، فأردوها قتيلة على الفور، بحسب مصادر الشرطة.

كما أُصيب ضابط رفيع في شرطة الموصل، كان يتولى التحقيق في هجوم وقع مؤخراً بالمدينة، بجروح بالغة، عندما انفجرت عبوة ناسفة أثناء مروره بسيارته في وسط المدينة الخميس.

وتزايدت أعمال العنف مؤخراً، بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق أواخر عام 2011، مما أثار مخاوف من تجدد أعمال العنف الطائفية، التي كانت قد تراجعت إلى حد كبير، بعد أن بلغت ذروتها عامي 2006 و2007.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ما يزيد على 800 شخصاً لقوا حتفهم في أغسطس/ آب الماضي، بينما شهد يوليو/ تموز السابق، سقوط أكثر من 1050 قتيلاً، مما يجعله أكثر الشهور دموية في العراق، منذ عام 2008.

زيباري: حكومتنا فشلت في السمو فوق الخلافات الطائفية