الرياض، المملكة العربية المتحدة (CNN) -- أصدرت "مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية" في السعودية بيانا نفت أن يكون فيروس كورونا قد انتشر في أرجائها انطلاقا من قسم الطوارئ فيها، كما نفت وفاة ممرضة سعودية جراء العدوى، ولكنها أكدت إصابة خمسة أشخاص داخلها ممن "خالطوا" حالات سبق أن استقبلتها المدينة.

وقال إدارة المدينة في بيان لها: "ما طرح حول هذا الموضوع غير صحيح ولا يستند إلى مرجعية علمية دقيقة كما أنه غير صحيح وفاة ممرضة سعودية أو إصابتها." وأضافت أن "حقيقة الأمر" تتمثل في استقبال المدينة الطبية لحالتي إصابة بالفيروس انتقلت العدوى إليهما من خارج المدينة الطبية وجرى التعامل معهما "حسب الإجراءات الوقائية."

وتابع إدارة المدينة في بيانها: "توفيت إحدى هاتين الحالتين وسبق أن تم الإعلان عنها وتوفيت حالة أخرى لوجود مرض مصاحب للفيروس أدى لوفاتها."

غير أن المدينة تابعت لتقول إنها عمدت، بحسب توجيهات منظمة الصحة العالمية وتعليمات وزارة الصحة إلى إجراء مسح وكشف للمخالطين للحالات من ممارسين صحيين ومرضى بلغ عددهم ما يقارب 300 شخص، وجرى اكتشاف خمس حالات، كما جرى استقبال حالتين إضافيتين من مقر إقامتهما، ليس لهما علاقة بالحالات السابقة بالمدينة.

 وأضافت المدينة الطبية في بيانها أن معظم تلك "في تحسن ولا تظهر عليهم أعراض ويتلقون الرعاية الطبية" ولفتت إلى أنها استقبلت خلال السنة الماضية 15 حالة توفيت أربع منها، بينم تماثلت خمس حالات للشفاء، وتبقى ست حالات قيد الرعاية الطبية، وختمت بالتأكيد على أن الوضع العام بالمدينة "مطمئن جداً ولا يوجد ما يدعو للقلق."

يشار إلى أن السعودية شهدت منذ بدء انتشار الفيروس الذي يصيب الجهاز التنفسي وفاة 43 حالة جراء الإصابة، علما أن المملكة تستأثر بأكثر من ثمانين بالمائة من الحالات المكتشفة، ولا تتوفر معلومات دقيقة بشأن انتشار الفيروس حول العالم نظرا لصعوبة تحديد عدد الأشخاص الذين أصيبوا بحالات متوسطة من العدوى، أو أنهم لا يحملون علامات المرض رغم إصابتهم به.

يذكر أن "مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية" مقرها الرياض وتضم ثلاث مستشفيات عسكرية فيها أكثر من 900 سرير ويعم فيها أكثر من سبعة آلاف شخص من جنسيات متعددة، وفيها أيضا العديد من العيادات والأقسام الاستشفائية.