واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- وجه رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي، مايك روجرز، انتقادات عنيفة لمبادرة إدارة الرئيس، باراك أوباما، بقبول الاتفاق الروسي لنزع كيماوي سوريا، ما أغلق الباب مبكراً أمام فرص التوصل لاتفاق أوسع، وترك نظام بشار الأسد ليواصل "مذابحه" بالأسلحة التقليدية.
قال روجرز في مقابلة مع CNN، بثت الأحد، بعيد إعلان واشنطن المساهمة في تدمير الكيماوي السوري: إذا كانت هناك فرص للتوصل إلى اتفاق سلام، أو وقف لإطلاق النار.. فقد اجهضت."
وتراجعت الولايات المتحدة عن تهديدها بتوجيه ضربة عسكرية للنظام السوري ردا على هجوم كيماوي بريف دمشق في اغسطس/آب، عقب الاتفاق على مقترح روسي لتفكيك الترسانة الكيماوية السورية، وصفه أوباما "بالخطوة المهمة والراسخة" تجاه تخفيف العنف في سوريا."
وتابع: "استخدام الأسلحة الكيماوية في أي مكان في العام هو إهانة لكرامة الإنسان وتهديد لأمن الناس في كل مكان"، مضيفا: "،"لدينا واجب للحفاظ على عالم خال من الخوف من الأسلحة الكيماوية لأجل أطفالنا. "
وأقر روجرز بأن إزاحة السلاح الكيماوي من ساحة القتال في سوريا يرقى لاعتباره نجاحا، إلا أنه شدد بأن عدم وضع واشنطن المزيد من الضغوط للتوصل لوقف إطلاق النار، مكن "الديكتاتور السوري من الاستمرار في القتل باستخدام الأسلحة التقليدية."
وأضاف: "كانوا سريعون للغاية لمحاولة التوصل لاتفاق."
وجادل رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، بأن الوفد الأمريكي المفاوض ترك الأسد "لحماية الحكومة الروسية" و"قدر غير محدد من الوقت" لمواصلة ذبح قوات المعارضة السورية والمنشقين.
ولفت إلى أن مسارعة أمريكا الموافقة على شروط وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قوضت مصداقية أمريكا بين الحلفاء في المنطقة، من بينهم جامعة الدول العربية وتركيا والأردن والسعودية.
لكنه شدد بأن الضرر الأكثر خطورة الناجم عن اتفاق جنيف هو تقويض مصداقية أمريكا بين جماعات المعارضة المعتدلة التي تقاتل النظام السوري، مضيفاً:" المعارضة شعرت بان الولايات المتحدة تخلت عنها."
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.