برلين، ألمانيا (CNN)-- شهدت الأزمة بين ألمانيا والولايات المتحدة، في أعقاب تقارير حول إمكانية قيام وكالة الاستخبارات الأمريكية بمراقبة الهاتف المحمول الخاص بالمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، مزيداً من التصعيد، خلال الساعات الماضية.
وأعلنت الخارجية الألمانية أنه تم استدعاء السفير الأمريكي لدى برلين، جون إيمرسون، إلى مقر الوزارة الخميس، للقاء الوزير غيدو فيسترفيله، لطلب توضيحات بشأن المعلومات التي أفادت باحتمال قيام الاستخبارات الأمريكية ربما تجسست على الهاتف المحمول لميركل.
فضائح التجسس الأمريكية.. هل طالت هاتف ميركل؟
وكانت الحكومة الألمانية قد أعلنت، في وقت سابق الأربعاء، على لسان المتحدث باسمها شتيفان زايبرت، أن الهاتف الخاص بميركل، ربما خضع لمراقبة أجهزة استخبارات أمريكية، إلا أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أبلغ المستشارة الألمانية بأن الولايات المتحدة "لا تراقب، ولن تراقب" اتصالاتها.
وذكر المتحدث باسم الحكومة الألمانية أن ميركل أبلغت أوباما، وبشكل واضح، بأنه إذا ما ثبتت صحة مزاعم التنصت على هاتفها، فإن ذلك "أمر مرفوض على الإطلاق"، وحذرت من أن مثل هذه الممارسات قد تؤدي إلى "فقدان الثقة"، وقالت إنه "يجب وقفها على الفور."
أوباما يتصل بهولاند لاحتواء فضيحة التجسس
إلى ذلك، أعلن رئيس لجنة مراقبة أنشطة المخابرات في البرلمان الألماني، توماس أوبرمان، أن اللجنة ستعقد اجتماعاُ في وقت لاحق الخميس، لمناقشة ما وصفها بـ"فضيحة التنصت المحتمل"، على هاتف ميركل، وقال: "من يتنصت على المستشارة، يتجسس أيضاً على المواطنين."
وأضاف البرلماني الألماني، بحسب ما أورد تلفزيون "دويتشه فيله"، قائلاً: "لقد خرجت أنشطة التنصت التي تقوم بها وكالة الأمن القومي الأمريكية عن السيطرة، وأصبحت على ما يبدو بعيدة عن كل رقابة ديمقراطية"، مشيراً إلى أن التقارير الأخيرة أظهرت بشكل إضافي أن "مخاوفنا تأكدت."
زوكربيرغ ينتقد أداء أمريكا بالتجسس الإلكتروني
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.