بكين، الصين(CNN)-- ربط مسؤول صيني كبير، الجمعة، حادث سيارة قاتلا جدّ في ساحة تيانانمين في بكين في وقت سابق من الأسبوع بتنظيم "الحركة الإسلامية في تركستان الشرقية"، المنظمة المدرجة على قائمة الأمم المتحدة للمنظمات الإرهابية.

وقال رئيس أجهزة الأمن الصينية مينغ جيانجو في تصريح لقناة تلفزيونية في هونغ كونغ، نشر على الإنترنت مساء الخميس، وأدلى به من طشقند، إن "الدعم من وراء الكواليس (للهجوم) جاء من الحركة الإسلامية لتركستان الشرقية المتمركزة في آسيا الوسطى والشرقية." وهي المرة الأولى التي يتهم فيها مسؤول صيني منظمة محددة بالتورط في الهجوم.

وبداية الأسبوع اقتحم 3 أويغوريين، هم رجل وزوجته ووالدتها، ينحدرون جميعا من منطقة شينجيانغ ذات الغالبية المسلمة بسيارتهم المحملة بصفائح بنزين مدخل المدينة المحرمة في هجوم انتحاري أسفر عن سقوط قتيلين و40 جريحا، حسب الشرطة.

اقرأ أيضا..الصين تمحو اسم الفائز بـ"نوبل" من مواقع الانترنت

وأكدت الشرطة، الأربعاء، أن ساحة تيان آنمين شهدت "هجوما إرهابيا عنيفا خطط ونظم بعناية عن سابق تصور وتصميم "وأعلنت توقيف 5 مشبوهين مع معدات تثبت أنه كانوا يتحضرون لـ"الجهاد."

ويقول الأويغور، وهم أبناء اتنية مسلمة ناطقة بالتركية تشكل غالبية سكان شينجيانغ، إنهم ضحايا سياسة قمعية تستهدف ديانتهم ولغتهم وثقافتهم.

ويشار إلى أن الصين كانت قد حاولت منذ أحداث 11 سبتمبر/أيلول عام 2001 على الولايات المتحدة، إدراج "حركة شرق تركستان الإسلامية" ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية، زاعمة أنها تتلقى الدعم من حركات متشددة في آسيا الوسطى والشرق الأوسط لكنها عجزت عن تقديم الأدلة المناسبة.

ورغم أن واشنطن كانت قد أدرجت المنظمة على قائمة التنظيمات الإرهابية، إلا أنها درجت على لفت النظر نحو ما تعتبره الولايات المتحدة "استغلالاً للنظم القانونية والتربوية" من قبل بكين لسحق عرقية الأيغور.

الاضطرابات السابقة في منطقة شينجيانغ

- في يناير/كانون الثاني 2007، دمرت الشرطة الصينية "معسكراً إرهابياً للتدريب" في هضبة البامير، مما أسفر عن مصرع "18 إرهابياً واعتقال 17 آخرين.. ولقي ضابط مصرعه وأصيب آخر بجراح خلال الهجوم."

- سحقت الشرطة الصينية "عصابة إرهابية" في 27 يناير/كانون الثاني عام 2008 في أورومتشي، مما أسفر عن مصرع "إرهابيين اثنين" والقبض على 15 آخرين، وأصيب 5 من رجال الشرطة بجراح خلال الهجوم عندما ألقيت عليهم ثلاث قنابل محلية الصنع.

- في 7 مارس/آذار عام 2008، حاولت فتاة (19 عاماً) من مجموعة الويغور العرقية، القيام بـ"هجوم إرهابي" على طائرة تابعة لخطوط الطيران الجنوبية الصينية، غير أنه تم إحباط المحاولة.

- قاد اثنان من "الإرهابيين"، مسلحين بالبنادق والمتفجرات والأسلحة البيضاء، شاحنة ضخمة متوجهين نحو فريق يضم أكثر من 70 من رجال الشرطة أثناء التدريب الصباحي الدوري في كشغر في الرابع من أغسطس/آب من العام الماضي، وأسفر هذا الهجوم، الذي وقع قبل افتتاح الدورة الاوليمبية ببكين بأربعة أيام، عن مقتل 17 شخصاً وإصابة 15 آخرين بجراح.

- في 10 أغسطس/آب 2008، وقعت سلسلة من التفجيرات في ساعات الصباح الباكر في بعض الأسواق الكبيرة والفنادق والمباني الحكومية في محافظة كوتشا، ما أدى إلى مصرع حارس أمن وإصابة اثنين من رجال الشرطة. وقام رجال الشرطة بإطلاق النار على "8 إرهابيين" فأردوهم قتلى بينما قتل اثنان آخران أنفسهما في تفجيرات انتحارية.

منح "نوبل" لشياوبو باحتفال غاب عنه صاحبه

الصين تعلن تفكيك مجموعة إرهابية

إغلاق المساجد الكبيرة في شينجيانغ تحسبا لوقوع أعمال عنف

ارتفاع محصلة قتلى الاضطرابات العرقية بشينجيانغ إلى 156