دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الأحد، أن الولايات المتحدة قد تتخذ إجراءات جديدة "إن اقتضت الضرورة" بعد الهجوم على جنودها في جنوب السودان، حيث اتسعت رقعة القتال بين القوات الحكومة والمتمردة، التي سيطرت على بانتيو، عاصمة ولاية الوحدة المنتجة للنفط وسط مخاوف من تحول إلى الصراع لحرب عرقية.

وأشار أوباما، في رسالة إلى رئيسي مجلسي الشيوخ والنواب، قائلا: "فيما أراقب الوضع في جنوب السودان، قد اتخذ إجراءات إضافية لدعم أمن المواطنين والموظفين والمصالح الأميركية بما في ذلك سفارتنا".

وأوضح انه يبقيهم على اطلاع بشأن النشاطات العسكرية في جنوب السودان، "بموجب قانون سلطات الحرب"، لافتا إلى أن قراراته تستند إلى مسؤوليته عن حماية المواطنين الأميركيين داخل أميركا وخارجها، وهي تتماشى مع مصالح الأمن القومي والسياسة الخارجية الأميركية، بموجب السلطة الدستورية الموكلة إليه لإجراء علاقات خارجية كقائد أعلى للجيش."

وأشار الرئيس الأمريكي في رسالته إلى إرسال 46 جنديا للمساعدة في إجلاء رعايا أمريكيين من منطقة بور، الأحد، وتعرضت طائرتهم لإطلاق نار ما أجبر القوة العسكرية على التخلي عن العملية ومغادرة المنطقة.

وتشهد أحدث دول العالم صراعات مسلحة وتمرد في بعض المناطق عقب محاولة انقلابية فاشلة وسط مخاوف أممية من تحولها إلى حرب قبلية، أدت إلى مقتل المئات وتشريد  الآلاف.

وعلى صعيد متصل، أعلنت حكومة جنوب السودان، في وقت متأخر من ليل الأحد، بتغريدة على موقع ""تويتر"، سيطرة المتمردين على بلدة "بانتو" عاصمة ولاية الوحدة الغنية بالنفط، بعد انشقاق قائدها العسكري جون كوانق وانضمامه إلى نائب الرئيس السابق رياك مشار.

وبالمقابل، أمهل الجيش الشعبي لتحرير السودان، الأحد، كوانق ثلاثة أيام للعودة إلى مظلة الحكومة، وتستعد قوة مؤلفة من 5 آلاف جندي لاقتحام المدينة، التي نصب القائد العسكري نفسه حاكما عليها بعد طرد حاكمها الموالي للرئيس سلفا كير، طبقا لصحيفة "سودان تريبيون" الرسمية.