واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- وجه القضاء الأمريكي رسميا تهمة "التهديد" إلى رجل يدعى بول كيفين كورتيز، ويعمل في مجال الترفيه من خلال تقليد شخصية المغني الراحل ألفيس بريسلي، وذلك بعد الاشتباه بوقوفه خلف إرسال رسائل تحتوي على مادة "الريسين" السامة إلى الرئيس باراك أوباما، وشخصيات أخرى.

ويبلغ كورتيز من العمر 45 سنة، وقد وجه له القضاء الخميس تهمة تهديد أوباما وأحد القضاة المحليين والسيناتور روجر ويكر، برسائل مكتوبة تحتوي على مادة "مثيرة للريبة." و"الريسين" مادة سامة يمكن تحضيرها بسهولة، باستخدام بذور نبات الخروع، وتكفي كمية منه تعادل حجم رأس الدبوس لقتل شخص بالغ، وما من وسيلة طبية لكشف آثارها كما لا يوجد لها ترياق.

وبحسب أوراق القضية، فقد جاء في رسائل كورتيز: "لم يرد أحد الاستماع إلي من قبل، وما زال هناك قطع مفقودة، ربما نلت الآن اهتمامكم حتى وإن كان ذلك يعني موت شخص ما، يجب أن يتوقف هذا الأمر، أن نرى الخطأ ولا نتدخل لفضحه يجعل منا شركاء في استمراره."

وكان مصدر من جهاز "الخدمة السرية الأمريكية" قد كشف لـCNN الأربعاء، عن تلقي البيت الأبيض رسالة موجهة إلى الرئيس، باراك أوباما، ربما تحوي مادة "الريسين" السامة، وذكرت مصادر أمنية وحكومية متطابقة إن الرسالة تم رصدها في مكتب للبريد قبالة الكابيتول هيل بواشنطن، الثلاثاء، بعد أقل من أربعة وعشرين ساعة من تفجيرات ماراثون بوسطن.

وتزيد الرسائل والطرود "المشبوهة" من حدة المخاوف الأمنية التي تجتاح الولايات المتحدة بعد التفجيرات، التي أوقعت ثلاثة قتلى على الأقل وأكثر من 180 جريحاً، رغم نفي مكتب التحقيقات الفيدرالية وجود صلة بين أحداث بوسطن وموجة الرسائل والطرود المشبوهة.