إسلام أباد، باكستان (CNN) -- أعلن فصيل مسلح منشق عن حركة طالبان الباكستانية، مسؤوليته عن هجوم انتحاري على كنيسة، بمدينة بيشاور، خلف 77 قتيلا و120 جريحا، وتعهد بمواصلة ضرباته ضد الأقليات في باكستان حتى توقف أمريكا هجماتها الجوية ضد مناطق القبائل بطائرات آلية.

ويعتبر التفجير الانتحاري من أسوأ الهجمات ضد الطائفة المسيحية في باكستان، وفجر فيه مهاجمان نفسيهما وسط نحو 500 من المصلين بعد قداس الأحد.

واتهم مطران بيشاور، الأسقف همفري اس. بيترز، السلطات المحلية بالإخفاق في حماية الأقليات، وهو ما دفع المئات من المسيحيين في باكستان للاحتجاج في الشوارع للمطالبة بتوفير الحماية.

وبالمقابل، أعلن فصيل "تي تي بي جند الله" المنشق عن طالبان، مسؤوليته عن الهجوم، ولوح مهددا بهجمات مماثلة ما لم توقف أمريكا برنامج القصف الجوي على مناطق القبائل النائية بطائرات بدون طيار.

وقال أحمد مروات، الناطق باسم الفصيل: "ما لم توقف وإذا لم تتوقف ضربات الطائرات بدون طائرات، سنتابع هجماتنا متى ما أتيحت لنا فرصة مهاجمة غير المسلمين."

وناءت الحركة "الأم" بنفسها بعيدا عن الهجوم ووصفته بأنه محاولة تخريب لمباحثات السلام مع الحكومة الباكستانية."

وفي مطلع الشهر الجاري، أعلن مسؤولون باكستانيون عن خطة سلام مع "طالبان" وقاموا بسحب قوات الجيش من أجزاء من إقليم شمال غربي المضطرب المتاخم للحدود الأفغانية.