أديس أبابا، إثيوبيا (CNN)-- انطلقت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الاثنين، أولى جولات المحادثات بين الأطراف المتحاربة في جنوب السودان، في محاولة للبحث عن حل سياسي ينهي الحرب التي حصدت مئات القتلى في أحدث دولة أفريقية.

جاء انطلاق المحادثات المباشرة بين ممثلي النظام الحاكم في جوبا، برئاسة الرئيس سلفاكير ميارديت، ونائبه السابق، ريك ماشار، بعد تأجيلها لما يقرب من أسبوع، وسط جهود العديد من قادة الدول الأفريقية لإنهاء الصراع المسلح في جنوب السودان.

تزامن انطلاق المحادثات في العاصمة الإثيوبية مع وصول الرئيس السوداني، عمر البشير، إلى جوبا، عاصمة جنوب السودان، بهدف "الوساطة" بين طرفي الصراع، التقي خلالها نائبه السابق، سلفاكير، والذي أصبح فيما بعد رئيساً لجنوب السودان.

وتشهد جنوب السودان معارك عنيفة، منذ إعلان سلفاكير، في 16 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، عن إحباط محاولة انقلاب ضده، متهماً أنصار نائبه السابق، ريك مشار، بالوقوف خلفها، أعلن على إثرها فرض حظر التجول ليلاً في جوبا.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أعمال العنف في جنوب السودان أدت إلى تهجير نحو 150 ألف شخص من مناطق النزاع، أو القريبة منها، إلى مناطق أكثر أمناً، وخصوصا مقار المنظمة الدولية، التي تأوي أكثر من 30 ألفا منهم.