لغز: كم من النفط يستطيع السعوديون الضخ أكثر؟ ولهذه الأسباب تشكك "ريموند جيمس" بقدرة المملكة على رفع الانتاج

اقتصاد
نشر
3 دقائق قراءة

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- لطالما قالت المملكة العربية السعودية منذ فترة طويلة أن لديها القدرة لتطغى على سوق النفط من خلال ضخ المزيد من أطنان النفط الخام إذا أرادت.

وزعيمة أوبك تضخ بالفعل بشراسة كجزء من حرب الأسعار بهدف استعادة حصتها في السوق التي خسرتها للولايات المتحدة وغيرها، وارتفع إنتاج النفط اليومي السعودي من 9.5 مليون برميل يوميا في أوائل 2014 إلى رقم شبه قياسي وهو 10.2 مليون برميل يوميا الآن.

كما ذكر مسؤولون سعوديون أن المملكة لديها القدرة على رفع الإنتاج إلى أكثر من ذلك ليصل إلى مستوى هائل يبلغ 12.5 مليون برميل يوميا. ولكن صناعة النفط في المملكة العربية السعودية يلفها قدر كبير من السرية، ما يؤدي إلى التشكيك المستمر حول ما إذا كان ينبغي الوثوق بتلك التصريحات.

.هل هذا رقم حقيقي أم أنها دعاية؟" هذا ما كتبه محللون في شركة الخدمات المالية "ريموند جيمس" في تقرير أشاروا فيه إلى ما وصفوه بـ"انعدام الشفافية بشكل شبه كامل" من قبل الحكومة السعودية.

الأمر الواضح هو أن "حد ضخ السعودية الأقصى" بالغ الأهمية، فإذا كانت المملكة بالقرب من حدود إنتاجها القصوى، فإن ذلك يعني أن الدولة ليس لديها مساحة كبيرة للتعامل مع صدمة ناجمة عن ارتفاع مفاجئ في الطلب بسبب الأوضاع الجيوسياسية أو الكوارث الطبيعية على مستوى العالم.

ومن ناحية أخرى، إذا كانت السعودية تستطيع رفع الانتاج حقا واختارت القيام بذلك، يمكنها أن تقضي على الانتعاش الأخير بأسعار النفط ليصل سعر البرميل إلى 50 دولارا تقريبا للبرميل.

هذه هي الأسباب التي تدفع شركة "ريموند جيمس" للتشكيك في قدرة السعودية على رفع الإنتاج.

لا سوابق للإعلان السعودي: باستثناء "طفرات قصيرة لمدة شهر واحد،" لاحظت "ريموند جيمس" أنه على مدى السنوات الـ30 الماضية، لم ترتفع وتيرة إنتاج المملكة العربية السعودية عن المستوى الحالي.

حجة السلاح الجاهز: قول المملكة العربية السعودية بأن باستطاعتها ضخ مليوني برميل إضافيين يوميا يعني أن المملكة تكبح إطلاق سلاح ضخم في المعركة الجارية على الحصص في سوق النفط، لكن استخدامها سلاحا من هذا النوع بحال وجوده سيعني إلحاق أضرار بالغة بصناعة النفط برمتها

أعداد منصات التنقيب عن البترول ترتفع: هناك بعض الناس في صناعة النفط التي تؤمن بأن حقول النفط في المملكة العربية السعودية أصبحت قديمة جدا لدرجة أنها لا تنتج مثلما كانت تفعل سابقا. فعلى سبيل المثال، حقل الغوار، الأكبر في العالم حيث تُقدر احتياطياته بـ75 مليار برميل من النفط، يبلغ عمره أكثر من 60 عاما.

ويشير المتشككون إلى حقيقة أن أعداد المنصات في السعودية تضاعفت ثلاث مرات خلال العقد الماضي، رغم أن الناتج لم يرتفع بنفس المستوى، وفي الوقت ذاته، انخفضت مخزونات السعودية من النفط بنحو 30 مليون برميل منذ أكتوبر/ تشرين الأول عام 2015.