مايكروسوفت تنتزع لقب الشركة الأكثر قيمة بالعالم من آبل

اقتصاد
نشر
3 دقائق قراءة

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN )- تخلت شركة آبل عن لقب الشركة الأكثر قيمة في العالم لصالح مايكروسوفت، بعدما بلغ سعرها السوقي أمس 851 مليار دولار.

ولا تزال الشركتان أقل بكثير من الرقم القياسي البالغ تريليون دولار الذي سجلته آبل وأمازون في وقت سابق من هذا العام، قبل أن تتخليان عنه سريعا.

كانت آبل قد نجحت لأول مرة في أن تصبح الشركة الأكثر قيمة في العالم في عام 2010 ، حيث ازدهرت مبيعات الأجهزة الاستهلاكية، في حين تعثرت شركة مايكروسوفت، والآن تمر مايكروسوفت بمرحلة انتعاشه بعدما تحول تركيزها إلى العملاء من المؤسسات والشركات بدلا من المستهلكين النهائيين.

وراهنت مايكروسوفت، تحت إدارة ساتيا ناديللا، على الحوسبة السحابية، وباتت أحد لاعبين إثنين يهيمنان على هذا السوق سريع النمو، مع أمازون، بينما شهدت آبل تراجعا في أسهمها وسط مخاوف من تراجع الطلب على مجموعة جديدة من أجهزة آيفون، وتوقفها عن كشف مبيعات الهواتف الذكية، فضلا عن الأنباء عن استعداد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوضع تعريفات جمركية على واردات آيفون.

 يشير مصطلح الحوسبة السحابية إلى المصادر والأنظمة التي توفر عددا من الخدمات الحاسوبية المتكاملة دون التقيد بالموارد المحلية، بهدف التيسير على المستخدم، وتشمل تلك الموارد مساحة لتخزين البيانات والنسخ الاحتياطي والمزامنة.

وبالتالي، ابتعدت مايكروسوفت عن أية تأثيرات سلبية لتراجع إنفاق المستهلكين النهائيين للأجهزة، كما هو الحال بالنسبة لشركة آبل، كما أنها بعيدة أيضا عن المخاوف من هجرة مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بسبب مخاوف الخصوصية، وهو ما تعرضت له فيسبوك مؤخرا.

قال دان مورجان، كبير مديري المحافظ في شركة Synovus Trust إن الخطوات الضخمة التي اتخذتها مايكروسوفت في مجال الحوسبة السحابية جعلتها أكثر تركيزا على المشاريع، مما سمح لأسهمها بالتفوّق على نظيراتها من شركات التكنولوجيا".

وذكر دانييل إيفس، المحلل في شركة ويدبوش، إن العديد من أقران مايكروسوفت المعروفين في مجال التكنولوجيا يواجهون تحديات رئيسية.

 

وانخفضت أسهم فيسبوك بمعدل 40% منذ أن بلغت أعلى مستوياتها في يوليو/تموز الماضي، حيث يشعر المستثمرون بالقلق إزاء رد فعل المستثمرين إزاء اختراق خصوصية البيانات على المدى الطويل.

أوضح براد ريباك، المحلل الذي يتتبع شركة مايكروسوفت في شركة Stifel: "لأول مرة منذ عقدين من الزمن، تقع مايكروسوفت على الجانب الأيمن من المناقشات التنظيمية.. لا توجد مشكلة تنظيمية مع الشركة التي تنشغل بأعمالها فقط".