بعد 7 أسابيع من احتجازه باليابان..كارلوس غصن يستعد للحديث علنا

اقتصاد
نشر
4 دقائق قراءة

لندن، المملكة المتحدة (CNN )- يستعد كارلوس غصن، أحد أباطرة صناعة السيارات العالمية، للحديث للمرة الأولى علنا عن الأحداث التي أدت إلى اعتقاله في اليابان قبل نحو شهرين.

ومن المقرر أن يظهر رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة رينو الفرنسية للمرة الأولى في العلن منذ اعتقاله للاشتباه في سوء سلوكه المالي أثناء قيادة شركة نيسان لصناعة السيارات.

وطلب غصن جلسة استماع مفتوحة في محكمة بطوكيو، للحصول على تفسير حول سبب احتجازه لمدة طويلة.

وقال انتوني، نجل كارلوس غصن لصحيفة جورنال دو ديمانش الفرنسية: "للمرة الأولى سيكون قادرا على الرد على المزاعم ضده وأن يسرد روايته. اعتقد أن الجميع سيتفاجأ عندما يسمع جانبه من القصة." 

أضاف نجل غصن أن والده فقد 22 رطلا "لأنه يتناول ثلاث أطباق من الأرز يوميا. الظروف ليست جيدة للغاية."

وتعرض أسطورة صناعة السيارات للاحتجاز في زنزانة بسجن طوكيو منذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني، وقد وافقت المحكمة بالفعل على طلب من المدعين العامين بتمديد اعتقاله حتى 11 يناير/كانون الثاني الجاري.

ووجه الادعاء اتهاما إلى غصن ونيسان في 10 ديسمبر / كانون الأول بناء على ادعاءات بأنهما لم يبلغا عن عشرات الملايين من الدولارات من دخله بين عامي 2010 و2015، وهي التهمة التي تصل عقوبتها إلى السجن لمدة أقصاها 10 سنوات.

ويحقق المدعون أيضًا في مزاعم بأن هذه الممارسة استمرت لفترة أطول، كما يتهمونه بأنه قام مؤقتًا بتحويل 1.85 مليار ين (16.6 مليون دولار) من الخسائر من استثماراته الخاصة إلى شركة تابعة لشركة نيسان في عام 2008.

ولم يصدر غصن، وهو مواطن فرنسي مولود في البرازيل، ونشأ في لبنان، بيانًا عامًا تفصيليًا رداً على هذه المزاعم حتى الآن، لكنه تمسك ببراءته، وفقا لمحاميه في طوكيو.

وقال انتوني غصن للصحيفة الفرنسية اليومية "في كل يوم عندما يستيقظ في مركز الاحتجاز يمكنه أن يخبر المدعي أنه يتحدى الاتهامات الموجهة إليه أو على العكس يمكنه أن يعترف ويطلق سراحه."، وتابع قائلا: "لسبعة أسابيع، كان قراره واضحا تماما ... فهو لن يستسلم."

 وبعد جلسة الثلاثاء، سيعقد فريق غصن القانوني مؤتمراً صحفياً في نادي المراسلين الأجانب باليابان، يقرأ فيه البيان الذي يعتزم غصن تقديمه للمحكمة.

وأثارت القضية أسئلة حول النظام القضائي الياباني وقدرة المدعين العموميين على إبقاء شخص في السجن لفترات طويلة من الزمن بينما تستمر التحقيقات.

وقال أنتوني غصن: "لن يسمحوا له بالخروج إلا بشرط اعترافه."، مضيفا: "إنه لا يتكلم اللغة اليابانية والمفارقة هي أن الاعتراف الذي يريدون أن يوقع عليه مكتوب باللغة اليابانية فقط".

وتسبب سقوط غصن المذهل في هزة بصناعة السيارات الدولية وتوتر التحالف الذي بناه بين نيسان ورينو وميتسوبيشي موتورز .

وأثناء وجوده في السجن، تمت إقالة غصن من رئاسة شركتي نيسان وميتسوبيشي موتورز، ويظل رئيسا لمجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة رينو، لكن الشركة أوكلت واجباته إلى مدراء تنفيذيين آخرين في غيابه.