لندن، المملكة المتحدة (CNN) -- قد يكون كارلوس غصن ، الرئيس والمدير التنفيذي السابق لشركة رينو، استفاد بشكل شخصي من تمويل شركة صناعة السيارات الفرنسية لأعمال تجديد في قصر فرساي، والذي استضاف حفل زفافه.
وقالت رينو الفرنسية في بيان، الخميس، إنها تحقق في الاتفاق مع فرساي وقررت إعلام ممثلي الادعاء الفرنسيين بالنتائج الأولية.
وقالت رينو: "كجزء من عمليات التدقيق التي بدأت في 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، تم تحديد أن مبلغ 50 ألف يورو والذي تم إنفاقه بموجب اتفاقية رعاية تم توقيعها مع إدارة قصر فرساي، حصل من خلالها السيد غصن على منفعة شخصية، وتتطلب المعلومات التي تم جمعها مراجعة إضافية".
وقال مصدر مطلع على التحقيق لـCNN إن المنفعة تتعلق باستخدام غصن لجزء من العقارات الفخمة خارج باريس بحفل زفافه في أكتوبر/تشرين أول 2016.
وأمضى غصن، وهو أحد أبرز شخصيات صناعة السيارات في العالم، أكثر من شهرين في السجن منذ اعتقاله في طوكيو في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد أن اتهمه الادعاء العام الياباني بسوء التصرف المالي وإساءة استخدام منصبه أثناء رئاسته لشركة نيسان لصناعة السيارات، كجزء من تحالف عالمي مع رينو وميتسوبيشي.
وينفي غصن، 64 عاما، الاتهامات، لكن المدعين العامين نجحوا في الإبقاء عليه مسجونا في انتظار المحاكمة، ورفض ممثلوه التعليق على إعلان رينو.
ووقعت رينو اتفاقية تعاون مع قصر فرساي في يونيو/تموز 2016 بقيمة 2.3 مليون يورو (2.6 مليون دولار)، لترميم صالون “دو لا بيه"، وهو صالة تقع جنوب قاعة المرايا في قصر فرساي، حسبما صرح متحدث باسم القصر لـCNN.
ووفقا للقانون الفرنسي، حصلت رينو على مزايا عينية تصل إلى 25٪ من قيمة دعمها المالي، حسبما قال المتحدث باسم قصر فرساي.
وأقامت رينو مأدبة عشاء في قصر "غراند تريانون" في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، بكلفة بلغت حوالي 50 ألف يورو (56 ألف دولار).
كما نظم غصن حفل استقبال للمدعوين في "غراند تريانون" بقصر فرساي في ذات التاريخ، ووصفت مجلة "تاون آند كانتري" الحدث بأنه "مناسب لملك وملكة".
واستقال غصن من رئاسة مجلس إدارة شركة رينو الشهر الماضي، بعد أن تراجعت الحكومة الفرنسية، التي تملك 15٪ من الشركة، عن دعمه.