نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)—أثارت التحولات في قمة وزارة الطاقة السعودية، تكهنات بأن المملكة قد تغيّر مسارها عبر إشعال حرب في الحصص السوقية النفطية، على غرار تلك في العام 2014، في عهد وزير النفط الأسبق، علي النعيمي، عندما رفعت معدلات الإنتاج للحد من نمو منتجي النفط عالي التكلفة وبالأخص منتجي الصخر الزيتي في الولايات المتحدة الأمريكية.
الخبراء ومحللو شؤون الطاقة والنفط يشككون في إمكانية عودة المملكة العربية السعودية إلى هذه الاستراتيجية التي أثبتت بأنها مؤلمة للعديد من الأطراف بما فيها السعودية.
مايكل تران رئيس استراتيجيات الطاقة العالمية في RBC كابيتال، قال لـCNN: "لا يمكنك العودة إلى معركة الحصص السوقية، فلا يمكن تحمل تحرك في مؤشر أسعار النفط هبوطا"، مضيفا: "نعتقد أن الصخر الزيتي الأمريكي بات ’الحامي من الهشاشة‘: شيء سبق له وأن أثار صدمة و قد يعود أسرع وأقوى وأكثر مرونة من السابق، والمملكة العربية السعودية وسائر دول أوبك تعلم ذلك."
وعوضا عن تخلي وزير الطاقة السعودي الجديد، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، عن استراتيجية خالد الفالح، يبدو أن الأرجح هو البناء عليها، وهو ما يؤيده تران الذي قال: "السعوديون سينظرون إلى التأكيد على سياساتهم.. السعوديون في مزاج ’الفعل مهما كلف الأمر‘".
وكان الأمير عبدالعزيز بن سلمان قد أكد في مؤتمر صحفي، الخميس، عقب انعقاد اجتماع اللجنة الوزارية لمراقبة اتفاق خفض إنتاج النفط: "عزم المملكة على مواصلة خفض إنتاج النفط بنسبةٍ تزيد عن حصتها المُحددة في اتفاق أوبك +، حيث سيبلغ إنتاج المملكة النفطي تسعة ملايين وثمانمائة وتسعين ألف برميل يومياً في شهر أكتوبر القادم"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.