إله إغريقي يعلق في شباك صياد فلسطيني ببحر غزة

منوعات
نشر
دقيقتين قراءة

القدس (CNN)-- لم يتوقع عامل البناء الفلسطيني جودت غراب عندما انطلق ليصطاد السمك في سواحل قطاع غزة، أن الجسم الأسود الذي لمحه في مياه البحر خلال الصيف الماضي يمثل تمثالاً لإله الإغريق، أبولو.

إذ عثر غراب على تمثال برونزي بحجم يشابه حجم الإنسان، بنسخة نادرة للإله الإغريقي، لكن هذا الاكتشاف أدى إلى انخراط غراب ضمن دائرة جدل موسع وتحقيق من قبل السلطات.

وسرد غراب قصة عثوره على التمثال لـ CNN فقال: "كنت متوجهاً للصيد في قاربي في أخد الأيام عندما رأيت جسداً أسود تحت المياه، ظننت بأنها جثة مشوهة، لكن عندما غصت للتأكد منه لم أكن متأكداً بالضبط عن ماهيته"، وأضاف "ذهبت لجلب مساعدة في حمل هذا الجسم، وعندما أخرجناه، علمت أنني عثرت على كنز ثمين --جودت غراب."

لكن الحكومة التي تحكمها حركة حماس صادرت التمثال، وانبثق الجدل عندما ظهر الإله الإغريقي في مزاد عبر الإنترنت في موقع إيباي بعد مصادرته في أغسطس/آب عام 2013، وبسعر يبدأ بنصف مليون دولار أمريكي، عندها قامت وزارة السياحة والآثار ووزارة الداخلية في غزة، بإجراء تحقيق وسحب التمثال ممن عثروا عليه، لكونه قطعة أثرية تاريخية عثر عليها في غزة.

وقال رئيس دائرة الآثار في وزارة السياحة والآثار في غزة، أحمد البرش، إن: "محاولة بيع تحفة فنية عثر عليها في الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة بطريقة غير قانونية  يعد أمراً مخالفاً للقانون."

وأشار البرش إلى أن الدائرة ستحاول أن تحافظ على التمثال لتعرضه على العامة في المستقبل القريب، كما أنها ستحاول التواصل مع المتاحف العالمية، مثل متحف اللوفر في فرنسا لكي تتوجه التحفة التاريخية النادرة في جولة حول العالم، في الوقت الذي عرض فيه القائمون على متحف جنيف في سويسرا مساعدتهم في العمل على ترميم التمثال والحفاظ عليه وإعادته إلى غزة في النهاية.

أما بالنسبة إلى عائلة غراب فإنها تطالب السلطات بمكافأة لعثورها على مثل هذا التمثال النادر.