إيران: مخرج مسلسل "النبي يوسف" المثير للجدل يعد العدة لمسلسل جديد يصوّر النبي موسى

منوعات
نشر
3 دقائق قراءة
إيران: مخرج مسلسل "النبي يوسف" المثير للجدل يعد العدة لمسلسل جديد يصوّر النبي موسى
إيرانيون يمثلون خلال مراسم عاشوراءCredit: afp/getty images

طهران، إيران (CNN) -- قال المخرج الإيراني فرج الله سلحشور، الذي سبق له إخراج المسلسل الإيراني المثير للجدل حول قصة النبي يوسف، والذي تسبب بعاصفة من الانتقادات والتعليقات الدينية بسبب تصويره لأحد الأنبياء بخلاف ما درجت عليه العادة بأفلام الدول الإسلامية، إنه أعد سيناريو لثمانين حلقة من مسلسل جديد حول النبي موسى، في تطور يعقب العرض الأول لفيلم عن النبي محمد.

وقال سلحشور، في لقاء صحفي أوردته تفاصيله وكالة أنباء "فارس" الإيرانية شبه الرسمية، إن المسلسل "لايزال بانتظار دعم من قبل مؤسسة الإذاعة والتلفزيون إلا أن الأمر يستغرق بعضا من الوقت بسبب تغيير إدارة هذه المؤسسة الضخمة" مضيفا أنه أنجز سيناريو لثمانين حلقة من أصل 100 من مسلسل "موسى."

وبحسب الوكالة، فإن سلحشور يعتمد في إعداد النص على "رأي كبار العلماء والمؤرخين كما يعوّل على الدعم المالي الذي ستقدمه له مؤسسة الإذاعة والتلفزيون لانطلاق المشروع" ونقلت عن تقارير إعلامية محلية قولها إن المخرج الإيراني رفض عرضا من قبل وسيط عربي لدعم مشروع مسلسله الجديد عن النبي موسى.

وكان المخرج الإيراني، مجيد مجيدي، قد قدم عرضه الأول الاثنين لفيلمه المثير للجدل لتصويره النبي محمد للمرة الأولى في عمل فني، ويروي الفيلم المكون من ثلاثة أجزاء، سيرة النبي محمد، ويتناول الجزء الأول الذي سيُعرض الاثنين مرحلة طفولة النبي، وقد ذكرت الوكالة الإيرانية أن الفيلم "من أضخم الانتاجات الإيرانية" وهو من بطولة كاوة شجاع نوري ومهدي باكدل وسارة بيات.

وكان المركز السينمائي المغربي قد أعلن عام 2010 رفضه منح ترخيص بتصوير الفيلم لمسه بـ"الثوابت الدينية" ومع اقتراب موعد عرضه، أصدرت "الهيئة العالمية للتعريف بالنبي محمد" بيانا تناولت فيه قضية الفيلم في مارس/آذار 2013، واصفة تجسيد النبي محمد بأنه عمل "منكر وشنيع" وفيه "انتقاص" لمكانته، معتبرة أن الحكومة الإيرانية مسؤولة عن "مواجهة هذه الإساءة."

وقال رجل الدين والباحث السعودي المتخصص بالسنة النبوية، خالد بن عبد الرحمن الشايع، الأمين العام المساعد للهيئة العالمية للتعريف بالرسول ونصرته، في حديث سابق لـCNN بالعربية، أن منع تصوير النبي "محل إجماع إسلامي" ولفت إلى أن العديد من المرجعيات الدينية الإيرانية لديها تحفظ شديد على تجسيد الأئمة (لدى الطائفة الشيعية)، معتبرا أنه "من باب أولى تطبيق ذلك على تشخيص النبي."