شبان صينيون يصرفون ثروة على الأعراس…لسمعة الأهل والتفاخر

منوعات
نشر
3 دقائق قراءة

أكثر من 200 بائع ينتشرون في مركز المؤتمرات الوطنية في الصين، كلهم يحاولون الحصول على الزبائن وعلى أموال الزوار الذين يبحثون عن أفضل العروض لإقامة حفلات الزفاف.

 مرحباً بكم في معرض العاصمة الصينية بكين، الذي يعادل حجمه حجم صالة ألعاب أولمبية، كما هناك خصومات على كل ما قد تحتاجونه في حفل الزفاف.

فهناك الخواتم اللامعة وفساتين الأعراس البيضاء إلى جانب عدد من منظمي حفلات الزفاف، كل هذا متوافر هنا، إلا أن للجميع سعرهم.

إذا جمعنا كلفة الضيوف والمصور فقد تصل الفاتورة بسهولة إلى أكثر من 20 ألف دولار، وهو مبلغ كان يعتبر خيالياً في السنوات الماضية، مما يجعل سعر حفلات الأعراس في الصين تقريباً كأسعارها في أمريكا.

و على الرغم من أن مستوى الدخل بدأ يرتفع بسرعة إلا أنراتب المواطن الصيني العادي لا يشكل إلا نسبة صغيرة مما يكسبه المواطن الأمريكي.

غير أن حفلات الزفاف الرخيصة ليست خياراً مطروحا أمام الراغبين بالزواج.

وانغ دي:

“إنه حفل يحدث مرة واحدة في العمر، و لهذا علي أن أصرف المال على الحفل لأثبت لها و لأهلها مدى التزامي بالزواج، حتى و لو لم أكن أنا و خطيبتي نهتم بحجم الزفاف و رفاهيته، إلا أن أهلها و أقاربها يعتبرونه حفلا في غاية الأهمية. “

“ورغم وجود الكثير من الشبان الذين يشعرون بأنهم مجبرون على صرف الكثير من المال على الأعراس، هناك أزواج يحاولون تفادي ذلك بتنظيم زفافهم بأنفسهم للتوفير.

كما ترون هنا في حديقة هذا المنزل الموجود في إحدى ضواحي بكين، فإن العروس على المسرح دون حذاء، فهذا هو العرس الذي نظمه الأهل و الأصدقاء فقط دون صرف ثروة على الحفل.

فصالة الزفاف هي باحة منزل الزوج، أما الديكور و زينة الحفلة و فقرات التسلية حتى هذه اللوحة الطريفة فهي من تنظيم الأصدقاء .

العروسة:

“ أعتقد أن أهم شيء في الأعراس هو أن يستمتع الجميع بوقتهم، لكن معظم الأعراس الصينية التي تحدث الآن تتمحور حول التفاخر بالثروة و رفع اسم العائلة، من خلال تنظيم الأعراس الفاخرة. “

بما أن هذين العريسين لم يصرفا أكثر من ألفي دولار على عرسهما، فإنهما يستطيعان صرف أموالهما على متطلبات أخرى للحياة الزوجية، ولهذا، فهما قدوةً للآخرين.

زاهو مينغشا، صديقة للعريسين:

“ لن تكون فاتورة زفافي مرتفعة، كل ما أريده هو حفلة و فرقة موسيقية، و أهم شيء الكثير من الكحول”

ولهذا يبدو عليهما الآن السعادة التامة.