"لوليتا".. من فتاة مستغلة جنسياً إلى رمز إثارة لإغواء الرجال

منوعات
نشر
دقيقتين قراءة
"لوليتا".. من فتاة مستغلة جنسياً إلى رمز إثارة لإغواء الرجال
panstwowy instytut wydawniczy
12/12"لوليتا".. من فتاة مستغلة جنسياً إلى رمز إثارة لإغواء الرجال

بولندا - 1991

 أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- عندما نشرت رواية الكاتب فلاديمير نابوكوف "لوليتا" في عام 1955 من دار "Olympia" للنشر، كانت هذه الرواية مزودة بغلاف أخضر بسيط، حتى نابوكوف كان يرغب بغلاف "ذي ألوان نقية وغيوم ذائبة وتفاصيل واضحة مع بروز الشمس في طرق متباعدة وانعكاس الضوء بعد هطول المطر، دون فتيات."

واليوم، لا تزال هذه الرواية من الأكثر مبيعاً، حتى بعد 60 عاماً، لكن غلاف هذه الرواية تغير، ليتضمن الشفاه الملونة والملابس الداخلية المثيرة والنظارات على شكل قلوب.

وفي كتابها "The Lolita Phenomenon" تقول الأكاديمية باربرا تشرتشل إن كلمة "لوليتا" أصبحت ظاهرة تشير إلى الفتيات اللواتي يحاولن إغراء من يكبرهن بالعمر، وهي كلمة أصبحت مألوفة حتى لمن لم يقرأ الرواية، والتي تتمحور حول استغلال بطلة الرواية "لوليتا" جنسياً على يد زوج والدتها ليسرق منها طفولتها.

ورغم دهاء نابوكوف بوصف "لوليتا" وحركاتها، إلا أن الكثيرين استغلوا هذا الوصف بالغلاف، لكن ذلك لم يتم بالطريقة الصحيحة، وفقاً لما يراه الخبراء، الذين يصرون بأن "الصورة الجنسية التي رسمتها الثقافة الشعبية للوليتا تختلف جذرياً عن نص نابوكوف."

وقالت رايتشيل آرون من دار "ذا نيويوركر للنشر" إن "القصة تتمحور حول طفلة بعمر 12 عاماً استغلت جنسياً، وليس حول فتاة تحاول إغراء الرجال."

وهنالك من قام بابتداع غلاف يلخص ماهية القصة، مثل غلاف رايتشيل بيرغر التي وضعت فيه برعم وردة مجفف في يد بشرية، والغلاف من تصميم آندي بريسمان الذي قام بتشويش اسم "لوليتا".

شاهد عدداً من الأغلفة التي شهدتها الرواية عبر السنين في معرض الصور أعلاه.