بيومي فؤاد لـ CNN بالعربية: سعيد بكثرة أعمالي في رمضان.. فيسبوك بهدلنا ومصر غير جاهزة للديمقراطية

منوعات
نشر
8 دقائق قراءة
بيومي فؤاد لـ CNN بالعربية: سعيد بكثرة أعمالي في رمضان.. فيسبوك بهدلنا ومصر غير جاهزة للديمقراطية
Credit: FACEBOOK/ Bayoumi Fouad

القاهرة، مصر(CNN)-- حقق الفنان المصري بيومي فؤاد رقما قياسيا في عدد الأعمال الدرامية التي يشارك فيها خلال شهر رمضان بـ 9 أعمال، هي "رأس الغول"، و"الميزان"، و"نيللي وشريهان"، و"هي ودافنشي"، و"شهادة ميلاد"، و"بنات سوبر مان"، و"الكيف" و"أنا وبابا وماما"، و"صد رد"، وهو ما دفع البعض للتعليق على أدواره عبر مواقع التواصل الإجتماعي بشكل لافت للنظر.

بيومي فؤاد، قال لـ CNN بالعربية، إنه لم يغضب من تلك التعليقات، ولكن كثرة الأعمال التي يظهر فيها ليست مسؤوليته، وموافقته على أي عمل يعود لمستواه، ولا يدقق ما إذا كانت أعماله كثيرة أم قليلة.

وتطرق لأمور عديدة في هذا الحوار:

هل غضبت بسبب الحديث عن كثرة أعمالك في رمضان؟

لا أغضب من "الإفيهات" التي يطلقها البعض على كثرة أعمالي في شهر رمضان، ومعظم من أطلق تلك التعليقات هم من أصدقائي، بل إن الكثير منها كان لطيفا، منها على سبيل المثال من صديقي المخرج هشام سليمان، الذي قال.. ”الشيء الوحيد الذي لم يقدمه بيومي فؤاد هو أذان المغرب”، ولكن هناك التعليقات السخيفة و"الإفيهات" القديمة.

وماذا كان تعليقك على ما كتبه نجلك؟

إبني دمه خفيف، وعلق على كثرة أعمالي وقال "أشاهد بيومي فؤاد أكثر مما أشاهد أبي وأمي رغم أن بيومي والدي"، وهو تعليق ظريف، ولم أغضب منه.

هل فوجئت بكثرة الأعمال المعروضة عليك في شهر رمضان؟

كلها رزق من عند الله، وسعيد بها، ولكن ما يهمني أن تخرج أدواري في الأعمال التي أشارك فيها بشكل يرضي المشاهدين، وأتصور أني قدمت أدوارا مختلفة، ولم تكن كلها أدوارا كوميدية.

هل تخشى أن يحصرك صناع الدراما والسينما في الأدوار الكوميدية؟

الجمهور عرفني من خلال الكوميديا، عندما قدمت دور الدكتور في مسلسل "الكبير أوي"، ولكني قدمت دور الشخصية العامة في مسلسل "موجة حارة" عام 2013، ثم عدت وقدمت شخصية "عباس" في مسلسل "إسم مؤقت"، وهي شخصية تراجيدية، وفي رمضان الحالي أقدم دور الشخصية السياسية في مسلسل "الميزان"، وبالتالي التخوف من حصري في الأدوار الكوميدية لا يقلقني.

كيف وفقت بين كل الأعمال التي قدمتها في رمضان؟

توفيق ربنا هو السبب الأول، لأن بالحسابات المنطقية سيكون الأمر في غاية الصعوبة، بالإضافة إلى وجود مساعدين معي على مستوى عال ساعدوني في تنسيق التصوير في الأعمال المختلفة، وكنت أفطر أياما كثيرة في الشارع بسبب ضغط العمل.

أين كنت قبل ظهورك في الوسط الفني؟

أنا خريج كلية الفنون الجميلة عام 1990، وحاليا رئيس قسم ترميم اللوحات الورقية بقطاع الفنون بوزارة الثقافة، وهو ما عطلني عن العمل في التمثيل بعض الشيء، ولكني مؤمن بأن كل شيء بوقته المقدر.

هل مازلت في عملك بوزارة الثقافة؟

حاليا أنا في إجازة بدون مرتب منذ عامين، نظرا لضغط العمل في التمثيل، ولكني أحب عملي في الوزارة جدا.

كيف بدأت العمل في التمثيل؟

هواية التمثيل بدأت معي في أول عام بكلية الفنون الجميلة، في هذا الوقت أخذني أحد الزملاء إلى مسرح الكلية، وكانت هناك بروفة لمسرحية "هاملت" وكانت صعبة، وكان يخرجها المخرج حسن عبده رحمه الله، وشاركت في المسرحية حتى أصبحت رئيس فرقة المسرح بالكلية، واستمر عملي مع مسرح الكلية لمدة سبع سنوات بعد التخرج. في عام 1997، شاركت في أوبريت "الدرافيل" تأليف الفنان الشهير خالد الصاوي، وقدمنا 15 ليلة عرض، بعد عامين من البروفات، وحصلت وقتها على 750 جنيه، واستمر عملي في مسرح الهواة، ثم دخلت ورشة الإبداع الفني في الفترة من 2003 – 2006، ثم بدأت العمل في أدوار صغير في فيلم "حليم" مع الفنان الراحل أحمد زكي، وشاركت في مسلسل "العندليب"، كما شاركت في دور صغير في مسلسل "الجماعة".

هل توافق الآن على العمل في أدوار صغيرة؟

أوافق على عمل مشهد أو مشهدين في أي عمل طالما أنهما مؤثرين، وأنا بطبعي لا أحب التكبر، وعندما اتصل بي المخرج محمد ياسين، ليطلب مني المشاركة بمشهد واحد فقط في مسلسله "أفراح القبة"، وافقت على الفور وبدون تفكير.

في ظل زحمة العمل.. هل تتابع أيا من الأعمال الدرامية في رمضان؟

أتابع بعض الأعمال، ولكن ليس بصفة منتظمة، ولكن أتمنى أن أشاهد مسلسلسي "ونوس" و"جراند أوتيل"، لأنهما من الأعمال الجيدة.

لماذا اتجهت لتصوير الإعلانات مؤخرا؟

أنا أحب الإعلانات جدا، خاصة لو كانت خفيفة الظل، لأنها رسالة قصيرة وتدخل كل البيوت أسرع من أي عمل سينمائي أو درامي، وهناك فنانون كبار يشاركون في الإعلانات ولا يشاركون في الدراما.    

هل تابعت ردود الأفعال على إعلاناتك الأخيرة لصالح محاربة الفساد وتوفير الطاقة سواء بشكل مباشر أو من خلال مواقع التواصل الإجتماعي؟

نعم، وأرى أن الناس سعيدة بالإعلانات التي قدمتها، ولكن بمناسبة مواقع التواصل الإجتماعي، أقول إن فيسبوك "بهدلنا" كشعب، وأتذكر مقولة نائب رئيس الجمهورية الأسبق ورئيس جهاز المخابرات العامة عمر سليمان، أن مصر غير جاهزة للديمقراطية، وكان كلامه صحيحا. 

هل ترى أن مثل هذه الإعلانات التي تخاطب الضمائر تؤتي بثمارها؟

المجتمع مقبل على أزمة في الكهرباء، وكنا نعاني قبل عامين من الانقطاع الدائم للتيار الكهربائي، وتحسنت الأمور بعض الشيء، ولكن الأزمة لم تنته تماما، ويهمني أن تخرج البلد من عثرتها. مصر بلد ظروفها صعبة ومستهدفة، ولو وقعت ستقع بلدان عربية كثيرة، وقدمت تلك الإعلانات لأني "بشجع الحكومة".

ماذا فعلت بك الشهرة مؤخرا؟

حب الناس نعمة من عند الله، وهو ما أراه في العيون، ومصر شعبها لطيف وطيب ولا يحب المدعين، ولكن هناك في نفس الوقت بعض "الثقلاء" وسلوكهم صعب، ولكني أحاول قدر المستطاع التغلب على ذلك.

هل دخلت الغيرة حياة زوجتك بعد الشهرة؟

نعم، زوجتي تغير جدا، ولكنها لا تتحدث، وأنا في نفس الوقت أحاول قدر الإمكان مراعاة ذلك.

ماذا يغضبك كفنان عرفت بتقديم الأدوار الكوميدية؟

ما يغضبني ليس له علاقة بالعمل، ولكنه مرتبط بسلوك بعض الناس التي تتنصل من عملها أو من مستواها الاجتماعي، على سبيل المثال تجد سائق تاكسي يعرفك بنفسه بأنه خريج جامعي، ولا أعرف لماذا يقول ذلك؟ وكان عليه أن يفخر بعمله كأي مهنة أخرى، وأنا على سبيل المثال ابن رجل كان عامل في الكلية التي أدرس بها، ولم أخجل منه طيلة حياتي، وهذا أمر يشرفني، ورغم أنه أحيل للمعاش وحالته الصحية ليست على ما يرام، إلا أنه ما زال يواصل عمله لأنه يحبه.     

هل هناك جديد لدى بيومي فؤاد؟

أصور الأن فيلم "يجعله عامر" مع الفنان أحمد رزق.