قاعدة "عين الأسد" مأوى العناصر الأمريكية في مرمى أسلحة "داعش" بعد سقوط "البغدادي" بيد التنظيم

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
قاعدة "عين الأسد" مأوى العناصر الأمريكية في مرمى أسلحة "داعش" بعد سقوط "البغدادي" بيد التنظيم
أرشيف- جنود عراقيون في قاعدة الاسد الجوية في محافظة الأنبار 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014Credit: AHMAD AL-RUBAYE/AFP/Getty Images

(CNN)-- سيطر تنظيم الدولة الإسلامية بشكل كامل الجمعة، على بلدة "البغدادي" الواقعة إلى الغرب من مدينة الرمادي بحسب ما أكد مسؤولون أمنيون لـ CNN، ما جعل التنظيم على بعد عدة أميال فقط من القاعدة التي يقيم فيها الجنود الأمريكيون.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية لـCNN بأنهم الآن يقتربون من قاعدة عين الأسد الاستراتيجية، التي تبعد نحو 15 كيلومترا فقط عن البغدادي، وقال المسؤول بأنه ليس هناك خطة لإخلاء القاعدة.

والجبهة الغربية هي واحدة فقط من جبهات عديدة يتحرك فيها تنظيم "داعش" وقال مراسل CNN في شمال العراق فيل بلاك، الجمعة، بأن مقاتلي البيشمرغة الكردية بدأوا بالتحرك من الشمال باتجاه مدينة سنجار، التي يسيطر عليها التنظيم منذ الصيف.

وكان مقاتلو داعش هاجموا قوات البيشمرغة الخميس من سنجار، وكذلك القوات الكردية التي تتمركز شمال الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، وبلدة بعشيقه شرق الموصل، ولكن الهجوم المركز لداعش كان في الغرب، على قوات الجيش العراق، ومقاتلي القبال السنية التي تواجه داعش.

وأكد مسؤول أمني لـ CNN بأن "البغدادي" الواقعة شمال غرب العاصمة بغداد، محاصرة من قبل مقاتلي داعش، وتعرضت القوات الحكومية لهجوم من ثلاث جهات الجمعة، ولكن قاعدة عين الأسد حيث يوجد المتعاقدون الأمريكيون الذين يدربون الطيارين العراقيين، ما تزال تحت سيطرة القوات الحكومية.

وتعرضت القاعدة العسكرية إلى نيران متقطعة غير مباشرة من مقاتلي "داعش" الذين أطلقوا قذائف هاون وقذائف صاروخية، بحسب ما أكد لـ CNN مسؤولان في محافظة الأنبار، وقتلت قوات الأمن الموجودة داخل القاعدة ثمانية أشخاص انتحاريين الجمعة، حاولوا دخول القاعدة من جهة البغدادي.

وقال مسؤول أمريكي في وزارة الدفاع بأن الجنود الأمريكيين الموجودين في القاعدة، لا يشعرون بأنهم عالقون، ولم ينخرطوا في قتال على الأرض مع "داعش" وكرر المسؤول ما تردده وزارة الدفاع بأن الجنود الأمريكيين لهم الحق بالدفاع عن أنفسهم إذا دعت الحاجة، وليس هناك أي تغيير في الموقف.

وصدر في العراق أمر بتحريك لواء مدرع إلى ناحية البغدادي لطرد تنظيم داعش، بحسب ما افاد مصدر أمني لشبكة الإعلام العراقية، موضحا أن هذا اللواء سيدعم "قطعات الجيش العراقي، إضافة إلى قطعات شرطة الطوارئ وأبناء العشائر لإدارة معركة تحرير مناطق الدولاب والمحبوبية والكصيريات والتحرك باتجاه قضاء هيت".

كما نقلت الشبكة عن محافظ الانبار صهيب الراوي، الجمعة، أن القوات الامنية وأبناء العشائر يسيطرون على جميع مناطق ناحية البغدادي غربي المحافظة باستثناء محيط الناحية الذي سيطر عليه تنظيم "داعش" منذ يوم أمس، فيما اشار الى ان تعزيزات عسكرية وصلت الى قاعدة عين الاسد لاسناد القوات الامنية في الناحية.