دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اتهم تقرير سري للأمم المتحدة كوريا الشمالية بمواصلة تطوير برامج نووية وصاروخية في انتهاك للعقوبات الدولية المفروضة عليها.
وأعد التقرير، الذي قُدم إلى CNN من قبل أحد المصادر بالأمم المتحدة، الجمعة، من قبل خبراء مستقلين يقدمون نتائجهم كل ستة أشهر إلى لجنة عقوبات الأمم المتحدة في مجلس الأمن.
ويقول التقرير أيضا إن كوريا الشمالية تتحدى العقوبات من خلال دبلوماسيين وآخرين مقيمين في الخارج وتواصل بيع الأسلحة التقليدية لتغذية العنف.
ويبدو أن تقرير الأمم المتحدة يؤكد صحة التقارير الصادرة عن صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في وقت سابق من هذا الأسبوع، والتي تشير إلى أن المعلومات الجديدة، بما في ذلك صور الأقمار الصناعية، تظهر أن كوريا الشمالية يمكن أن تكون في طور بناء صواريخ جديدة.
ويأتي تقرير الأمم المتحدة في الوقت الذي قال فيه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو المتواجد في سنغافورة للمشاركة في اجتماع وزاري لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) للصحفيين إنه مدافع عن الضغط على بيونج يانج، حيث إن البلاد لم تتخذ بعد أي خطوات ملموسة تفكيك برنامجها النووي.
وقال: "لقد أكدت ايضا على أهمية الحفاظ على ضغوط دبلوماسية واقتصادية على كوريا الشمالية، لتحقيق نزع السلاح النووى الكامل والذى تم التحقق منه بشكل كامل من جانب كوريا الديمقراطية كما وافق عليه الزعيم كيم".
العنوان ، جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.
وفي حديثه للصحفيين على هامش اجتماع للدبلوماسيين في جنوب شرق آسيا، قال بومبيو إنه دعا إلى "الإغلاق الكامل لعمليات النقل غير القانونية للبنزين المتجهة إلى كوريا الشمالية".
ويقول تقرير الأمم المتحدة إن بيونغ يانغ "استهزأت" بحدود استيراد النفط والبترول الخام بالإضافة إلى حظر الفحم الذي فرض العام الماضي من خلال عمليات نقل "غير مشروعة" من سفينة إلى أخرى لأكثر من 500 ألف برميل من المنتجات البترولية المكررة. كالنفط والفحم في البحر.
ووفقا للتقرير فتعتمد عميات شحن هذه السفن عى "تقنيات التهرب المتطورة بشكل متزايد" والتي تشمل التلاعب في أنظمة التعرف الأوتوماتيكية للسفن (AIS) وأيضاً تمويه ناقلات كوريا الديمقراطية. ومؤخرا قدمت الولايات المتحدة معلومات استخبارية حول عمليات نقل غير مشروعة من سفينة إلى أخرى تتعلق ببيونغ يانع، إلى جانب صور فوتوغرافية إلى لجنة العقوبات.
ويقول التقرير إن كوريا الشمالية تواصل أيضا تحدي حظر الأسلحة، والعقوبات المالية المفروضة عليها، فيما اتهم بومبيو روسيا بمساعدة بيونغ يانغ على تجنب قرارات مجلس الأمن الدولي.
وقال بومبيو: "رأينا تقارير تفيد بأن روسيا تسمح بمشاريع مشتركة مع الشركات الكورية الشمالية ومنح تصاريح عمل جديدة للعمال الكوريين الشماليين"، معتبرا أن "هذه قضية خطيرة وسنناقشها مع موسكو".