دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تحت عنوان "مستقبل صحافة الاستقصاء"، تعقد شبكة "أريج" (إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية)، المنتدى السنوي في الأردن، لاستعراض إمكانيات التكنولوجيا في خدمة الإعلام.
ومن المتوقع أن يشارك قرابة 400 إعلامي عربي وخبراء استقصاء غربيين، في 50 جلسة حوارية وورشة عمل على مدى 3 أيام، بين 30 نوفمبر/ تشرين الثاني و2 ديسمبر/ كانون الأول، في مركز الحسين للمؤتمرات على شاطئ البحر الميت.
وقالت رئيس مجلس إدارة "أريج" الدكتورة ياسمين دبوس إنها تأمل في أن "يفتح جدول أنشطة الملتقى آفاقا جديدة نحو تكثيف استخدام التكنولوجيا الرقمية في الاستقصاء، وصولا إلى توسيع دائرة تأثير كوكبة من الإعلاميين العرب الشجعان في مواجهة صعوبات جمّة".
وأشارت ياسمين دبوس إلى أن "مسارات التكنولوجيا تتغير يوميا، وكذلك تتطور مبادئ الإعلام، وآليات عمله ونماذج انتشاره في السوق، فليس هناك ثوابت في هذا الحقل". وقالت إن "صحافيي الاستقصاء يواجهون تحديات أكبر في ضوء العولمة الرقمية". وأضافت أن "منتدى أريج يوفر "فرصة نادرة للتشبيك، التأمل والعصف الذهني بين فرسان الاستقصاء العرب ونظرائهم الغربيين. كما يوفر منصّة مشتركة لاستنباط حلول وتحقيق التوقعات في حقل الاستقصاء".
وذكرت "أريج، في بيان، أن "الإعلاميين العرب يحاولون التأقلم مع موجة تكميم أفواه لم يسبق لها مثيل، وسط نكوص عن الحقوق المدنية والسياسية، مذ تراجع زعماء المنطقة عن وعودهم بإحداث إصلاحات محدودة، مع هبوب رياح ما عرف بالربيع العربي مطلع 2011. وهم يواجهون هيمنة الجهات الممولة خلف ستار على غرف التحرير، بما في ذلك الأنظمة الشمولية، أحزاب سياسية متضاربة، ميليشيات متحاربة ورجال أعمال يبحثون عن دور سياسي". وأضاف البيان أن "اغتيال الكاتب السعودي جمال خاشقجي كشف المدى الذي قد تصل إليه بعض الدول العربية لإسكات أي تحديّات قد تواجه خطابها الرسمي".
وقال دوغ هادكس، المدير التنفيذي لمنظمة "المراسلين والمحررين الاستقصائيين" بالولايات المتحدة، إن "أريج تدعم الصحافيين على امتداد الوطن العربي لتعزيز مهاراتهم في جمع الأخبار وسردها باحتراف، رغم المخاطر والعقبات التي يواجهونها". وأضاف أن هذه الشبكة "تلعب دورا متعاظم الأهمية نحو ترسيخ صحافة الاستقصاء في هذه البقعة من العالم التي تتوق للحصول على معلومات دقيقة".