دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وجه الرئيس السوداني عمر البشير، مساء الجمعة، خطابا إلى الشعب السوداني، بعد اجتماع للمكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم، معلنا اتخاذ عدة قرارات مهمة، وذلك بعد الاحتجاجات التي شهدتها السودان ضد نظام البشير.
وأعلن البشير فرض حالة الطوارئ في السودان لمدة عام وحل حكومة الوفاق الوطني وتشكيل "حكومة كفاءات"، وكذلك حل حكومات الولايات. وطالب البشير البرلمان إلى تأجيل النظر في التعديلات الدستورية المطروحة على البرلمان، والتي من بينها تعديل يسمح باستمراره في السلطة.
ودعا البشير القوى السياسية والأحزاب السودانية إلى حوار من منطق "لا غالب ولا مغلوب". وقال إن "الحوار هو الوسيلة الأولى والأخيرة" لمواصلة بناء الدولة، مضيفا أن "المطروح هو إطار للحل وليس الحل بعينه"، وتابع بالقول إن "وثيقة الحوار الوطني يجب أن تكون أساسا متينا لاستكمال لم شمل القوى السياسية".
وأكد البشير أن "بلادنا تجتاز مرحلة صعبة ومعقدة في تاريخها الوطني، وسنخرج من هذه المرحلة أقوى شكيمة وأكثر وحدة وأكثر إصرارا على بناء أمتنا المستقرة"، مضيفا: "لقد كانت أحداث الأيام الماضية اختبارا عظيما وخرجنا منها بعبر ودروس".
وتابع بالقول: "شهدت بعض أجزاء البلاد احتجاجات مشروعة في البداية... ولم يكن مرفوضا عندنا خروج فئة من الشعب للتعبير عن مطالبهم، لكن ما لم يكن مقبولا هو محاولة البعض القفز على المطالب، وقيادة البلاد إلى مصير مجهول وبث سموم الكراهية والإقصاء بين أبناء الوطن"، مؤكدا أنه "لن نيأس من الدعوة إلى الحوار".