رئيس الإمارات يعفو عن مدان بـ"التنظيم السري" بعد "توبته".. و"حقوق الإنسان" تعلق

الشرق الأوسط
نشر
دقيقتين قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أصدر الرئيس الإماراتي، الشيخ خليفة بن زايد، عفوا عن المواطن عبدالرحمن بن صبيح السويدي المدان في قضية التنظيم السري للإخوان المسلمين وذلك بعد أن "أعلن توبته وتبرأ من بيعته للتنظيم وأن لا بيعه إلا البيعة الشرعية لرئيس الدولة"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية بالبلاد.

وكانت دائرة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا بالإمارات، الناظرة في قضية "الخلية الإخوانية" قضت في يناير/ كانون الثاني 2014 بالسجن لمدد متفاوتة للمتهمين البالغ عددهم 30 شخصا، بعد إدانتهم بتهمة "إنشاء وتأسيس وإدارة فرع لتنظيم ذي صفة دولية بغير ترخيص" -- الإدعاء الإماراتي من جانب السلطات المختصة بالدولة الخليجية، في إشارة إلى جماعة "الإخوان المسلمين."

كما ربط الادعاء الإماراتي في القضية بين المتهمين بـ"خلية الإخوان" و"التنظيم السري"، الذي تتهمه السلطات بـ"السعي للاستيلاء على الحكم"، والذي يضم 94 متهماً، جميعهم من الإماراتيين، بينهم عدد من النساء، تمت تبرئتهن.

وعلقت جمعية الإمارات لحقوق الإنسان على هذا العفو، قائلة في تقرير نشرته الوكالة الإماراتية الرسمية: "قرار العفو الصادر عن صاحب السمو رئيس الدولة قرار أبوي يمثل أسمى معاني العفو عند المقدرة خاصة وأن القرار تزامن مع عام التسامح الذي اتخذته الدولة شعارا لعام 2019 ويرسخ معاني العفو والرحمة الأبوية وحسن الظن بهم عند عودتهم عن خطئهم وإعلانهم التوبة عنه.. كما يرسخ لمبادئ الترابط المجتمعي الذي يتميز به المجتمع الإماراتي وخاصة بين القيادة والشعب مؤكدا على مبادئ المحبة والعفو والتسامح".

وتابعت الجمعية: "القرار يؤكد أسمى المبادئ الحقوقية والإنسانية التي تكفل لأي متجاوز للقوانين أن تمحى هذه التجاوزات وأي أثر لها بمجرد عودة الفرد عن خطئه وتشجيعاً له للعودة للانخراط من جديد في المجتمع ليكون أحد أفراده المنتجين الذين يعززون نموه وتطوره"، مؤكدة على أن "التسامح والعفو يعد من السمات الثابتة لدولة الإمارات، التي طالما عفت وتجاوزت عن أخطاء كل من أقر بخطئه وصحح مساره وفكره".