دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، جانبا مما ورد في التسجيلات التركية لواقعة مقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، رافضًا اتهامه بتلقي أموال مقابل الاهتمام بالقضية.
وقال أردوغان، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية على هامش تواجده في نيويورك لحضور أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن "الجناة قدموا من المملكة العربية السعودية، ومشوا إلى السفارة السعودية في إسطنبول، وفعلوا ما فعلوه، جميع الاتصالات لدينا، وتم مشاركتها مع السلطات السعودية، لقد قمت بالحديث إلى الملك وولي العهد أكثر من مرة وهما تعهدا بالتوصل إلى خلاصة، لكن حتى الآن لم تتخذ أي خطوات".
وأضاف أردوغان أن "جمال خاشقجي ليس شخصًا عاديًا، هو يحتل مكانة محترمة في عالم الإعلام، لقد عقد مقابلات معي أكثر من مرة، أنا أعرفه عن قرب... هذا حدث في بلادي، لماذا لا أهتم بالمتابعة، إنها مسؤوليتنا، لا يمكننا ترك ذلك، نحن سوف نحقق العدالة". وأكد أردوغان أن هناك مسؤولية تقع على عاتق القضاء والسلطات السعودية إزاء مقتل خاشقجي.
ورفض الرئيس التركي الإجابة على سؤال حول إذا ما كان لولي العهد الأمير محمد بن سلمان صلة بما جرى لخاشقجي، لكنه قال: "أنا لن أسمي أحدًا من الجناة، لكن هؤلاء قدموا على متن طائرتين هبطتا في إسطنبول، أنا استمعت إلى شريط التسجيلات، أنا سمعت أحدهم يقول أنا أعرف كيف أقطعه إلى شرائح جيدًا، أنا أقطع جيدًا.. وهذا الشخص له صلة بالطب الشرعي".
وبشأن توجيه اتهامات من سعوديين بتلقي أموال نظير اهتمامه بقضية خاشقجي، قال أردوغان: "أنا رئيس الجمهورية التركية، لا أحد يجرؤ على اتهامي بذلك، عليهم أولا توضيح هذا الخطأ، عليهم توضيح ما فعلوه بقتل مواطن سعودي".
وفي وقت سابق، قال الأمير السعودي عبدالرحمن بن مساعد إن أردوغان يهاجم السعودية، مٌستغلا قضية خاشقجي من أجل الحصول على المال، وذلك دون أن يحدد ما هي الجهة التي يتلقى منها الأموال.
من ناحية أخرى، رفض الرئيس التركي اتهام إيران بشكل مباشر بالوقوف وراء الهجوم على معملين لشركة أرامكو النفطية السعودية في 14 سبتمبر/أيلول، قائلا إنه أمر غير صحيح. كما رأى أن العقوبات الأمريكية المُوقعة على إيران "لم تحل أي شىء".