"برتوكولات حكماء صهيون".. إسرائيل تستشهد بما كتبه مفتي مصر وتعلق

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— نشرت صفحة إسرائيل بالعربية على تويتر، التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية سلسلة تغريدات عن كتاب "برتوكولات حكماء صهيون" واصفة إياه بأنه أشهر "عمليات التزييف التي عرفها التاريخ".

وأوضحت إسرائيل بالعربية: "برتوكولات حكماء صهيون - من أشهر عمليات التزييف التي عرفها التاريخ واستخفاف بالعقول.. لقد تم صياغة هذا المؤلف على شكل مجموعة من بروتوكولات لجلسات سرية مزعومة عقدها "قادة يهود العالم" ("حكماء صهيون") لبحث مخطط لهم للسيطرة على العالم. هذه الوثيقة مزيفة وأشهر عملية تلقيف أدبية لاسامية".

وأضافت: "كانت برتوكولات حكماء صهيون المزيفة تهدف في الأصل إلى التحريض ضد اليهود في إمبراطورية روسيا القيصرية. ثم انتشرت البروتوكولات في العالم خلال القرن الـ20 مثل النار في الهشيم، وتحولت إلى أداة دعاية أساسية مؤدلجة للقضاء على اليهود. كبار القادة النازيين كانوا يؤمنون بما تحويه.. لا يزال كتاب برتوكولات حكماء صهيون المزيف أداة قوية يستعملها أشخاص، هيئات ودول، في الصراع السياسي ضد الشعب اليهودي وإسرائيل. للأسف انطلت هذه الكذبة الصارخة على العديد الذين يعتبرون البروتوكولات دليلا على وجود مؤامرة يهودية للسيطرة على العالم، رغم توفر أدلة واضحة على التزييف".

وتابعت في تغريدة منفصلة: "في السنوات الأخيرة تحولت بروتوكولات حكماء صهيون المزيفة إلى كتاب رائح المبيعات في العالم العربي. هناك إصدارات جديدة للبروتوكولات بالعربية يتم طباعتها في مصر، سوريا ودول أخرى. تهدف الترجمات إلى خدمة مصالح سياسية آنية مثل الإساءة إلى دولة إسرائيل ونشر الكراهية تجاه اليهود.. رغم أن قلة من المفكرين العرب يقومون من حين لآخر بنشر مقالات تشهد بزيف بروتوكولات حكماء صهيون، يبدو أن الغالبية الساحقة من الناطقين بالضاد لم تقف بعد على الحقائق وتنظر الى البروتوكولات وما تحتويه من ادعاءات عن المؤامرة اليهودية كحقيقة محضة لا جدل فيها".

واردفت: "من بين المفكرين العرب الذين قاموا بنشر مقالات تشهد بزيف بروتوكولات حكماء صهيون، المفتي المصري د. علي جمعة الذي نشر مقالا في صحيفة الأهرام أكد فيه أن البروتوكولات هي "كتاب خرافي لا أساس له من الصحة". وأنكر أنه كتب المقدمة لطبعة كتاب بروتوكولات حكماء صهيون التي تحمل اسمه.. ومما لا شك فيه أن هذه النزعة لتصديق أكذوبة من الحجم الثقيل ناجمة عن جهل وغسل أدمغة استمر عشرات السنين غير أننا نأمل أن توفر المعلومات على الشبكات الاجتماعية ضمنا والمصادر المتاحة بالعربية من شأنه أن ينير العقول برؤية صائبة وتحكيم المنطق".