اسطنبول، تركيا (CNN)-- أصدر مكتب المدعي العام في اسطنبول أمر اعتقال لرجل الأعمال التركي عثمان كافالا للتحقيق في محاولة انقلاب 15 يوليو/تموز 2016، بعد أن بُرِّئ في وقت سابق، الثلاثاء، في قضية منفصلة، بحسب بيان صادر عن مكتب المدعي العام.
وجاء في البيان أنه صدر أمر باحتجاز كافلا في تحقيق آخر أجراه مكتب المدعي العام في اسطنبول فيما يتعلق بمحاولة الانقلاب.
ويأتي القرار بعد ساعات من تبرئة محكمة تركية لناشطين مُتهمين، بما في ذلك كافالا، بسبب مظاهرات 2013 المعروفة باسم احتجاجات "منتزه غيزي".
وكان كافالا رهن الاحتجاز الاحتياطي لأكثر من عامين قبل أن تأمر المحكمة بالإفراج عنه.
على الرغم من البراءة، لم يتم إطلاق سراح كافالا يوم الثلاثاء، لأن الإجراءات قد تستغرق ساعات عدة حتى تكتمل.
وقبل قرابة 7 سنوات، نظم دعاة الحفاظ على البيئة احتجاجات في منتزه غيزي، لحماية الحديقة ومحيطها من خطط الحكومة لإزالتها.
وحينها، استخدمت شرطة مكافحة الشغب التركية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.
وجاءت المواجهات في وقت حساس خلال قيادة رئيس الوزراء آنذاك، والرئيس الحالي رجب طيب أردوغان.
وكان أردوغان، الذي كان يقضي فترة ولايته الثالثة في منصبه السابق، قد تعرض لانتقادات - حتى من قبل حلفائه - لمحاولته فرض تغييرات دون الاستعداد لتلقي آراء عامة أخرى.
وكانت خطة الحكومة لإزالة منتزه غيزي بمثابة القشة الأخيرة للعديد من الأتراك، الذين اتهموا الحكومة بمحاولة فرض إرادتها متى وأينما أرادت.