أين ستجد السعودية نفسها إذا قبلت الانضمام لمجموعة "بريكس"؟

الشرق الأوسط
نشر
دقيقتين قراءة

(CNN)-- تمت دعوة القوى النفطية المتمثلة بالمملكة العربية السعودية والإمارات للانضمام إلى مجموعة "بريكس" في أول توسع للمجموعة منذ أكثر من عقد، وفقا لما أعلنه رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا، الخميس الذي عدد 6 دول شملتها الدعوة الجديدة.

إذا قبلت السعودية الدعوة، فإن أكبر مصدر للنفط الخام في العالم سوف يجد نفسه في نفس الكتلة الاقتصادية مع أكبر مستورد للنفط في العالم، الصين، وسيعني ذلك أيضًا أن روسيا والسعودية – وكلاهما عضو في "أوبك +"، ستنضم معا في كتلة اقتصادية جديدة خلافا للسابقة التي وفي كثير من الأحيان نسق ضمنها البلدان معدل إنتاجهما النفطي، الأمر الذي وضع السعودية في الماضي على خلاف مع حليفتها الولايات المتحدة.

ويحدث التوسع في وقت تشهد فيه بعض الدول الأعضاء في مجموعة بريكس، وبالتحديد روسيا والصين، توترات متزايدة مع الغرب، في حين قال خبراء إن اختيار ضم الدول التي تعادي الغرب بشكل علني، مثل إيران، يمكن أن يدفع المجموعة أكثر نحو التحول إلى كتلة مناهضة للغرب.

ويثير توسع الكتلة مسألة احتمالية التخلص من عملة الدولار، وهي العملية التي من خلالها يتحول الأعضاء تدريجيا إلى استخدام عملات أخرى غير الدولار الأمريكي في معاملاتهم التجارية، فيما تتحدث دول بريكس أيضًا عن عملة مشتركة، وهي فكرة وصفها المحللون بأنها غير قابلة للتطبيق و"غير محتملة" في المستقبل القريب.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين قد قال في كلمة، الخميس، إن مسألة العملة المشتركة "مسألة صعبة" لكنه أضاف "سنتحرك نحو حل هذه المشاكل".