لماذا فرح بعض السوريين بنبأ وفاة زعيم فاغنر؟

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
لماذا فرح بعض السوريين بنبأ وفاة زعيم فاغنر؟
صورة أرشيفية لشخصين بنش في محافظة إدلب السورية يرسمان على جدار صورة لزعيم فاغنرCredit: OMAR HAJ KADOUR/AFP via Getty Images

تقرير من إعداد إياد كردي من شبكة CNN

(CNN)-- يحتفل البعض في سوريا بأخبار الوفاة المفترضة لرئيس شركة فاغنر الروسية، يفغيني بريغوجين.

وقال عبدالله السيد، أحد سكان جزء من محافظة دير الزور الذي يسيطر عليه المسلحون الأكراد: "لم أشعر بالسعادة هكذا منذ اغتيال قاسم سليماني".

وكان سليماني قائدا لـ"فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" الإيراني، وهي وحدة النخبة التي تتولى العمليات الإيرانية في الخارج، وقُتل في غارة جوية أمريكية أمر بها الرئيس آنذاك دونالد ترامب في عام 2020.

وافترض الأشخاص الذين تحدثت معهم شبكة CNN أن بريغوجين قد مات، في حين تكهن البعض بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ربما كان وراء مقتله.

ومع ذلك، لم يتم تقديم أي دليل يشير إلى تورط الكرملين أو أجهزة الأمن الروسية في الحادث.

ولا يزال سبب الحادث مجهولا، وفتحت السلطات الروسية تحقيقا جنائيا.

وما يفسر الغضب السوريون مثل السيد الذين يكرهون بريغوجين لأن مجموعته الخاصة من المرتزقة كانت لاعبا مهما خلال التدخل الروسي في الحرب الأهلية السورية، حيث قاتلت نيابة عن نظام بشار الأسد.

وفي حين أشاد بوتين بهم باعتبارهم "جنودا يخاطرون بحياتهم لمحاربة الإرهاب"، فقد اتُهمت القوات الروسية العاملة في سوريا باستخدام القوة الغاشمة في قصف المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، بغض النظر عن الخسائر في صفوف المدنيين.

وخضع دور فاغنر في سوريا للتدقيق مرة أخرى قبل عامين، عندما اتُهم مرتزقة روس في سوريا بالقتل المروع لعامل بناء سوري.

وقال السيد: "مرتزقة فاغنر قتلوا الكثير من الأشخاص في دير الزور وهم يستحقون ذلك".

وأضاف الشاب البالغ من العمر 27 عاما أن بريغوجين كان "مسؤولا عن وفاته" لأنه ألغى تمرده الذي لم يدم طويلا ضد مؤسسة الدفاع الروسية في يونيو/حزيران، وتابع السيد: "لو استمر في السير إلى موسكو، لما قُتل بهذه الطريقة".

وقال محمد عايد، وهو صحفي نازح من مدينة تدمر السورية، إنه شعر بأن العدالة تتحقق في وفاة بريغوجين المفترضة، واتهم عيد فاغنر بارتكاب سلسلة من الجرائم في مسقط رأسه، على الرغم من عدم تمكن شبكة CNN من التحقق منها.

وأضاف عايد: "احتلت فاغنر مدينتي وحقول النفط فيها، وقتلوا الكثير من شعبي، بعد مقتل قائدهم الآن أشعر أن العدالة بدأت تتحقق، وآمل أن يقع حادث طائرة آخر لطائرة بوتين حتى تتحقق العدالة بالكامل".