تفاعل على جملة قالها أمير الكويت الجديد مشعل الأحمد بخطابه أمام مجلس الأمة

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو من كلمة أمير الكويت الجديد، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، في خطاب أداء القسم الدستوري بمجلس الأمة، الأربعاء.

وأبرز نشطاء جملة الشيخ مشعل التي قال فيها: "لم نخالف سموه (أمير الكويت الراحل الشيخ نواف الأحمد الصباح) قط في القرارات والتعليمات التي أمر بها رغم عدم قناعتنا ببعضها لأن طاعته من طاعة الله".

وردت الجملة في نص كلمته التي قال فيها وفقا لما نشره الموقع الرسمي لمجلس الأمة الكويتي: "أحييكم بتحية الإسلام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، التقي بكم اليوم في ظل هذه الأجواء الحزينة والظروف الأليمة والأوقات العصيبة، ألتقي بكم وفي العين دمعة وفي القلب غصة وحسرة وفي النفس لوعة وحرقة، ألتقي بكم والكلمات تضيق وتعجز عن التعبير عما يختلج في خاطري وفي نفسي شخصيا من مشاعر الحزن والأسى على فراق أخي ورفيق عمري ودربي المغفور له بإذن الله الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه وجعل الجنة ودار الخلد مثواه، ألتقي بكم لأستذكر بكل معاني الفخر والاعتزاز ما قدمه فقيد الوطن لشعبه الكريم من إنجازات متميزة لصالح الوطن والمواطنين وما سجله خلال حياته من دور أبوي وإنساني بارز ومشرف شهد له الجميع، حيث أعطى بلا حدود عطاء من غير منة وترك لنا سيرة عطرة ومناقب رفيعة جميلة فريدة في الوصف والعدد وتفرد في تواضع شامخ فكان بحق شيخ التواضع والمتواضعين ما جعل التواضع يعزي بعضه بعضا بفقده ورحيله ولقد كان له منا السمع والطاعة ولم نخالف سموه قط في القرارات والتعليمات التي أمر بها رغم عدم قناعتنا ببعضها لأن طاعته من طاعة الله وعزاؤنا وعزاء أهل الكويت هو جميل ما تركه لنا رحمه الله من مآثر حميدة وأخلاق زكية كريمة ستبقى ذكراها خالدة تسكن العقل والوجدان ونحن بقضاء الله وقدره مؤمنون وإنا على فراقك يا أميرنا لمحزونون ولا نقول إلا بما يرضي الله وما يقوله الصابرون ’الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون‘".

وأضاف الأمير في كلمته: "أكدنا في خطاباتنا السابقة أن هناك استحقاقات وطنية ينبغي القيام بها من قبل السلطتين التشريعية والتنفيذية لصالح الوطن والمواطنين وبالتالي لم نلمس أي تغيير أو تصحيح للمسار بل وصل الأمر إلى أبعد من ذلك عندما تعاونت السلطتان التشريعية والتنفيذية واجتمعت كلمتهما على الإضرار بمصالح البلاد والعباد وما حصل من تعيينات ونقل في بعض الوظائف والمناصب والتي لا تتفق مع أبسط معايير العدالة والإنصاف وما حصل كذلك في ملف الجنسية من تغيير للهوية الكويتية وما حصل في ملف العفو وما ترتب عليه من تداعيات وما حصل من تسابق لملف رد الاعتبار لإقراره لهو خير شاهد ودليل على مدى الإضرار بمصالح البلاد ومكتسباته الوطنية وما يزيد من الحزن والألم سكوت أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية عن هذا العبث المبرمج لهذه الملفات وغيرها ما أسبغ عليها صفة الشرعية وكأن الأمر أصبح بهذا السكوت يمثل صفقة تبادل المصالح والمنافع بين السلطتين على حساب مصالح الوطن والمواطنين.."

وتابع: "لهذا جاء قرارنا السيادي مكتوبا بوقف جزء من هذا العبث من خلال وقف قرارات التعيين والترقية والنقل والندب لأجل مسمى وسيتم إن شاء الله التعامل مع باقي الملفات الأخرى فيما بعد بما يحقق مصالح البلاد العليا".