إسرائيل تكشف عن خطتها لحرب غزة وما بعدها: مصر"لاعب رئيسي"

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة

(CNN)--  كشف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الخميس، عن خطط للمرحلة التالية من الحرب في غزة، والتي تتضمن نهجا قتاليا جديدا في الشمال، وتركيزا مستمرا على استهداف قادة حركة "حماس" في الأراضي الجنوبية للقطاع.

وقال غالانت إن الجيش الإسرائيلي سيتبنى، في المرحلة الثالثة، في شمال غزة "نهجا قتاليا جديدا يشمل شن غارات، وتدمير أنفاق الإرهاب، والقيام بأنشطة جوية وبرية، وعمليات الخاصة".

وأضاف أنه في جنوب غزة، سيواصل الجيش الإسرائيلي ملاحقته لقادة حماس في المنطقة "طالما كان ذلك ضروريا"، والقوات الإسرائيلية المتمركزة في الجنوب ستركز أيضا على "تمكين عودة الرهائن".

وقدم غالانت، في وثيقة مكونة من 3 صفحات، تفاصيل المرحلة الرابعة والأخيرة المفترضة للحرب، بعنوان "اليوم التالي".

وتتصور مرحلة ما بعد الحرب التي أعلنها غالانت أن قطاع غزة لم يعد خاضعا لسيطرة "حماس"، والذي لن "يشكل بعد الآن تهديدا أمنيا لمواطني إسرائيل".

ووفقا للخطة، بمجرد "تحقيق أهداف الحرب لن يكون هناك وجود مدني إسرائيلي في قطاع غزة"، ومع ذلك، ستحافظ إسرائيل على "حريتها التشغيلية في قطاع غزة، وستواصل إجراء تفتيش على البضائع التي تدخل قطاع غزة".

كما كشف وزير الدفاع الإسرائيلي عن مفهوم قوة عمل متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة بالشراكة مع "شركاء أوروبيين وإقليميين مكلفة بإعادة تأهيل" القطاع".

وفي هذه المرحلة، ستواصل إسرائيل أيضا الحوار مع مصر، وهي الدولة التي وصفها غالانت بأنها "لاعب رئيسي".

ولم يقدم الوزير تفاصيل تذكر عن الحكم المستقبلي للقطاع، لكنه اكتفى بالقول إن الكيان الذي يسيطر على المنطقة سيبني على قدرات العناصر "غير المعادية" الموجودة بالفعل في غزة.

وقال المسؤولون الأمريكيون، في السابق، إنهم يتصورون أن تخضع كل من غزة والضفة الغربية، في نهاية المطاف، لحكم حكومة موحدة تقودها سلطة فلسطينية.

وفي الوقت الحاضر، تمارس السلطة الفلسطينية حكما ذاتيا محدودا في الضفة الغربية، بعد أن فقدت السيطرة على قطاع غزة لصالح "حماس" في عام 2007.

وشدد وفد عربي يضم مسؤولين من السعودية وقطر والأردن وتركيا والسلطة الفلسطينية، في اجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في ديسمبر/كانون الأول الماضي، على أن الدول العربية ستحتاج إلى ضمانات بوجود طريق نحو إقامة دولة فلسطينية إذا كانوا سيلعبون دورا في إعادة إعمار غزة.