إسرائيل ترد على اتهامات جنوب إفريقيا بشأن أوامر الإخلاء في غزة وارتكاب "إبادة جماعية"

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة

(CNN)-- ردت إسرائيل على اتهامات جنوب إفريقيا بأن التحذيرات التي أصدرتها للفلسطينيين تنصحهم بإخلاء منازلهم في شمال غزة كانت في حد ذاتها "إبادة جماعية"، بقولها إن مثل هذه الإجراءات تهدف إلى الحد من الأذى الذي يلحق بالمدنيين.

وقالت جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة، الخميس، إن أمر الإخلاء الذي أصدرته إسرائيل لسكان شمال غزة في 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هو "إبادة جماعية"، لأنه "يتطلب حركة فورية…بينما لم يُسمح بأي مساعدات إنسانية".

وردا على تلك الاتهامات، الجمعة، وصفت إسرائيل ادعاءات جنوب إفريقيا بأنها "مثيرة للدهشة".

وقالت غاليت راغوان، المحامية التي تمثل إسرائيل، إن "إجراء يهدف إلى تخفيف الضرر عن السكان المدنيين... كدليل- بحسب مقدم الطلب- على نية إسرائيل ارتكاب إبادة جماعية"، هو "في الواقع، يثبت العكس تماما".

ويقول الخبراء إن القانون الدولي يتطلب من القوة العسكرية إخطار السكان المدنيين قبل الهجوم.

وقال مايكل شميت، أستاذ القانون الدولي في جامعة ريدينغ في المملكة المتحدة، لشبكة CNN: "بموجب القانون الدولي، قبل الهجوم، يجب عليك تحذير السكان المدنيين إذا كانوا سيتضررون. وإذا كنت ستهاجم مدينة بأكملها، كما كان من الواضح أن الإسرائيليين سيفعلون، فعليك أن تخبر السكان المدنيين، كشرط قانوني، أننا سنقوم بعمليات ويجب عليكم الابتعاد عن مواقع القتال".

وقالت راغوان إن الجيش الإسرائيلي استثمر "الوقت والموارد والاستخبارات" من أجل "إنقاذ أرواح المدنيين".

ومع ذلك، حذر مسؤولو الأمم المتحدة من أنه حتى لو التزم سكان غزة بأوامر الإخلاء، فإن هذا لا يضمن سلامتهم.

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في ديسمبر/كانون الأول الماضي، من أنه "لا يوجد مكان آمن للذهاب إليه في غزة".

وقالت جنوب إفريقيا خلال مرافعتها، الخميس، إن الفلسطينيين "قُتلوا إذا لم يقوموا بالإخلاء، وفي الأماكن التي فروا إليها، وحتى أثناء محاولتهم الفرار على طول الطرق الآمنة التي حددتها إسرائيل".

كما عرضت غاليت راغوان، جهود إسرائيل لمعالجة الأوضاع الإنسانية في غزة، ووصفت أمام محكمة العدل الدولية، الجمعة، جهود منسق الأنشطة الحكومية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (COGAT).

وقالت راغوان: "لقد صرحت إسرائيل علنا مرارا وتكرارا أنه لا يوجد حد لكمية الغذاء والماء والمأوى والإمدادات الطبية التي يمكن إدخالها إلى غزة".

وأضافت أن إسرائيل عملت بالتنسيق مع الأمم المتحدة "لتمكين دخول الوقود إلى غزة من أجل البنية التحتية الأساسية"، بما في ذلك محطات تحلية المياه ومضخات المياه.