هديل غبّون
عمّان، الأردن (CNN)-- نفذت القوات المسلحة الأردنية "أكبر عملية إنزال جوي" لمساعدات غذائية مباشرة إلى سكان قطاع غزة، الاثنين، شملت 11 موقعًا على طول ساحل قطاع غزة من الشمال إلى الجنوب، وبمشاركة 3 طائرات من سلاح الجو الأردني وطائرة فرنسية.
وأشرف العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، شخصيًا على تجهيزات العملية قبل تنفيذها، وضمت الإنزالات أربع طائرات من نوع C130 إحداها تابعة للقوات المسلحة الفرنسية تحمل على متنها مساعدات إغاثية.
ويعتبر هذا الإنزال الثالث عشر جوًا بالعموم، من بين الإنزالات الجوية التي نفذت على القطاع، والثاني الموجه لأهالي غزة مباشرة .
وتحتوي المساعدات على مواد إغاثية وغذائية من ضمنها وجبات جاهزة عالية القيمة الغذائية، تخفيفًا عن معاناة أهالي القطاع جراء ما يتعرضون له من أوضاع صعبة نتيجة الحرب.
ورصدت CNN بالعربية تجهيزات العملية، واللوحات الفنية التي رسمها أطفال أردنييون مرفقة بالحمولة، دوّنوا عليها رسائل تضامن مع أهل غزة.
واستهدفت هذه الإنزالات الجوية بشكل رئيسي إيصال المساعدات للسكان بشكل مباشر من الشمال إلى الجنوب، بحسب بيان رسمي صدر عن القوات المسلحة.
ويأتي تكثيف الإنزالات الجوية، وفقا للبيان نتيجة ما "آلت إليه الظروف الإنسانية لسكان قطاع غزة إثر استمرار العدوان، والذي قد ينذر بحدوث مجاعة في القطاع."
وقال البيان إن "مشاركة طائرة فرنسية (تعد) تأكيدًا، على دعم الجهود الأردنية الإنسانية لمساندة الأهل والأشقاء في غزة، إضافةً إلى الدور المهم الذي تقوم به المملكة في توحيد الجهود الدولية وايصال المساعدات للأشقاء في القطاع".
إلى ذلك، قال مدير الإعلام العسكري في القوات المسلحة الأردنية، العميد الركن مصطفى الحياري، إن "هذه أكبر عملية إنزال مساعدات انسانية وغذائية جوا إلى سكان قطاع غزة، حتى الآن".
وأوضح أن العملية هي "استمرار للجسر الجوي الذي ينفذه سلاح الجوي الملكي ابتداء من 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 وحتى اليوم، وهي مستمرة حتى وقف العدوان على قطاع غزة."
ونوه أن المرة الأولى، خُصصت لإيصال المساعدات للكنيسة عشية عيد الميلاد، وأن هذه العملية استهدفت إيصال المساعدات إلى 11 موقعًا على امتداد ساحل قطاع غزة على البحر المتوسط.
وقال الحياري، إن هذا "الجسر الجوي ليس الجهد الأردني الوحيد"، بل "إن هناك جسرًا جويًا آخر وصل إلى 43 طائرة " مساعدات سُيّرت من خلال مطار ماركا العسكري إلى مطار العريش في مصر، وكذلك الجسر البري الذي وصل عدد الشاحنات فيه للآن 295 شاحنة مساعدات عبر جسر الملك الحسين وصولا إلى القطاع.
واشار الى أن هذا الانزال يأتي في الوقت الذي تشير الأوضاع فيه إلى "انتشار جيوب مجاعة في القطاع"، وأكد أن هذا "الجهد سيستمر بمشاركة دولية واسعة".
وبيّن الحياري أن هذا "النوع من الانزالات صعب جدًا لأنه يتضمن إيصال مساعدات إنسانية لمنطقة اشتباكات تستمر فيها المعارك وعمليات القصف المتواصلة".
واضاف: "نأمل أن تتمخض هذه المشاركة الدولية الواسعة، عن تبلور موقف دولي جاد يدعم الموقف الأردني الذي يهدف إلى كسر الحصار ووقف الحرب وإيصال المساعدات".
وأكد الحياري استمرار المساعدات إلى حين توقف "العدوان" على قطاع غزة.