سفيرا إسرائيل وإيران يتبادلان الاتهامات خلال جلسة طارئة بمجلس الأمن لبحث هجوم طهران

الشرق الأوسط
نشر
دقيقتين قراءة
بعد هجوم إيران الواسع.. هل تآكلت قدرة إسرائيل على الردع؟

(CNN)-- أدان السفيران الإسرائيلي والإيراني لدى الأمم المتحدة تصرفات بعضهما البعض، خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي، مساء الأحد، التي جرت الدعوة إليها لبحث الهجوم الإيراني على إسرائيل.

وقال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان إن إيران "يجب إيقافها قبل أن تدفع العالم إلى نقطة اللاعودة، إلى حرب إقليمية قد تتصاعد إلى حرب عالمية".

واتهم إردان إيران بالسعي للهيمنة على العالم، موضحا أن هجومها أثبت أن طهران "لا تهتم بشيء، ولا تهتم بالإسلام أو المسلمين" قبل أن يسحب جهازا لوحيا لعرض مقطع فيديو لإسرائيل وهي تعترض طائرات دون طيار إيرانية فوق المسجد الأقصى في القدس.

ودعا إردان مجلس الأمن الدولي إلى تصنيف الحرس الثوري الإيراني (IRGC) منظمة إرهابية.

وقال: "يجب اتخاذ إجراء الآن، ليس من أجل إسرائيل، وليس من أجل المنطقة، بل من أجل العالم. أوقفوا إيران اليوم".

ومن جانبه، قال سفير إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إرافاني إن عملية بلاده "كانت بالكامل في إطار ممارسة حق إيران الأصيل في الدفاع عن النفس، بحسب ما تنص عليه المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة والمعترف به في القانون الدولي".

وأضاف إرافاني أن "هذا الإجراء الذي انتهى كان ضروريا ومتناسبا"، موضحا أن العملية كانت "دقيقة وطالت أهدافا عسكرية فقط" لتقليل احتمالات التصعيد، ومنع إلحاق الضرر بالمدنيين. وأشار إلى أن "إيران لا تسعى أبدا إلى المساهمة في امتداد الصراع إلى المنطقة، ولا تسعى إلى تصعيد أو نشر التوتر في المنطقة برمتها".

وكان هجوم طهران (على إسرائيل) متوقعا منذ الغارة الإسرائيلية المشتبه بها على مجمع دبلوماسي إيراني في دمشق، في وقت سابق من شهر أبريل/نيسان الجاري.

وقال إرافاني إن إيران "ليس لديها أي نية للدخول في صراع مع الولايات المتحدة في المنطقة"، لكنه حذر من أن إيران ستستخدم "حقها الطبيعي في الرد بشكل متناسب" إذا بدأت الولايات المتحدة عملية عسكرية ضد "إيران أو مواطنيها أو أمنها".