تهديد غانتس بمغادرة "حكومة الحرب" يثير ضجة في إسرائيل.. ونتنياهو يرد

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة

(CNN)-- طالب وزير الدفاع الإسرائيلي السابق وعضو مجلس الوزراء الحربي بيني غانتس بأن تضع حكومة الحرب خطة بحلول 8 يونيو/حزيران، في بيان ومؤتمر مساء السبت.

وأكد غانتس أنه يجب أن تحقق الخطة القضاء على حماس، وإعادة الرهائن، وتشكيل حكومة بديلة في القطاع، وإعادة السكان الإسرائيليين إلى شمال إسرائيل، ووضع خطة لإحراز تقدم في التطبيع مع السعوديين.

وحذّر غانتس من أنه إذا لم تتم الاستجابة لمطالبه فسوف ينسحب من الحكومة.

ودافع عضو مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي، بيني غانتس، عن نية إسرائيل العمل عسكريًا في رفح، واصفا المدينة بأنها "بوابة" لعودة ظهور حماس. 

وقال غانتس في مؤتمر صحفي، السبت، إنه لتحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لا يمكن لحماس البقاء في غزة ويجب إخراجها من رفح. واعترف وزير الدفاع الإسرائيلي السابق بالأثر الضار الذي خلفته الحرب على المدنيين، لكنه أصر على ضرورة "الحسم". 

وأضاف: "لا أحد سعيد هنا برؤية المدنيين ينتقلون من مكان إلى آخر. لا أحد سعيد بالدمار الموجود هناك. ولكن بعد 20 عامًا تقريبًا من سيطرة حماس على المنطقة وبناء البنية التحتية العملياتية الأكثر تطورًا في غزة، ليس هناك طريق مختصر". 

في المقابل، رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي تهديد غانتس بمغادرة الحكومة، قائلا إن الإنذار الذي طرحه سيضر بإسرائيل.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان: "الشروط التي وضعها بيني غانتس هي كلمات مغسولة ومعناها واضح: نهاية الحرب وهزيمة إسرائيل، والتخلي عن معظم الرهائن، وترك حماس سليمة وإقامة دولة فلسطينية".

كما سأل البيان غانتس عما إذا كان مصممًا على القضاء على كتائب حماس، ورفض إدخال السلطة الفلسطينية إلى غزة، ومعارضة إقامة دولة فلسطينية، قائلا إن نتنياهو ملتزم بالثلاثة.

وجاء في البيان: "يعتقد رئيس الوزراء نتنياهو أن حكومة الطوارئ مهمة لتحقيق جميع أهداف الحرب، بما في ذلك عودة جميع الرهائن لدينا، ويتوقع أن يوضح غانتس مواقفه للجمهور بشأن هذه القضايا".

لاحقًا، أصدر مكتب وزير الحرب بيانا ردًا على رفض نتنياهو الإنذار في وقت سابق السبت. وقال البيان: "إذا كانت حكومة الطوارئ مهمة لرئيس الوزراء، فعليه إجراء المناقشات اللازمة، واتخاذ القرارات اللازمة، وعدم التراجع خوفا من المتطرفين في حكومته".

وقال مكتب وزير الدفاع السابق كذلك إن نتنياهو كان سينهي المهمة لو أنه استمع لغانتس ودخل رفح قبل أشهر.

وأضاف البيان أن "السلطة الفلسطينية لن تكون قادرة على السيطرة على غزة، ولن تتمكن العناصر الفلسطينية الأخرى من ذلك - إلا إذا حصلنا على دعم الدول العربية المعتدلة والدعم الأمريكي لذلك. يجب على رئيس الوزراء التعامل مع هذا الأمر وعدم تخريب هذه الجهود".

في هذه الأثناء،  حث زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، وزيري الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت على "الخروج" من الحكومة، مشيرًا إلى أن خروجهما قد يؤدي إلى إقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. 

وردًا على مؤتمر غانتس، قال لابيد: "كفى مؤتمرات صحفية، كفى إنذارات فارغة، اخرجوا! لو لم تكن جالسًا في الحكومة، لكنا بالفعل في مرحلة ما بعد نتنياهو وبن غفير". وأضاف: "حقيقة أن نتنياهو لا يزال في السلطة مسجلة باسمك بالفعل". 

ويشار إلى أن وزير الدفاع السابق بيني غانتس ليس جزءًا من الحكومة الائتلافية، مما يعني أن انسحابه المحتمل من حكومة الطوارئ الحربية لا يؤدي تلقائيًا إلى انهيار حكومة نتنياهو. لكنه قد يقلب صورة الوحدة في زمن الحرب التي حاول نتنياهو خلقها والحفاظ عليها.