المعشر لـCNN: أي هجوم على رفح سيدفع الفلسطينيين إلى مصر.. وإسرائيل لا تريد أغلبية فلسطينية

الشرق الأوسط
نشر
المعشر لـCNN: أي هجوم على رفح سيدفع الفلسطينيين إلى مصر.. وإسرائيل لا تريد أغلبية فلسطينية

تحدثت مذيعة CNN، كريستيان أمانبور، مع وزير الخارجية الأردني الأسبق، مروان المعشر، حول أوضاع الشعب الفلسطيني في غزة.

وقال المعشر تعليقًا على الهجوم الإسرائيلي المتوقع على مدينة رفح إنه "تم دفع أكثر من مليون فلسطيني من شمال غزة إلى رفح الواقعة على الحدود المصرية جنوبي غزة. أي هجوم على رفح سيؤدي إلى مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين سيحاولون الفرار إلى مصر كما هو محتمل".

وتابع قائلًا: "نحن نتحدث عن خطة ذات مصداقية لمنع حدوث ذلك، لكن بصراحة لا أرى أي خطة يمكن أن تكون ذات مصداقية في منع هؤلاء.. ليس لديهم مكان يذهبون إليه. إنهم لا يستطيعون العودة إلى منازلهم، فقد زالت منازلهم في شمال غزة، لكنهم لا يستطيعون حتى العودة إلى المنطقة لأن إسرائيل تمنعهم من ذلك. ليس لديهم مكان يذهبون إليه".

وفيما يخص ما قد يتكشف في الأيام القليلة القادمة، أشار المعشر إلى أن "من الواضح أن هناك جهودًا لتحقيق وقف إطلاق النار. لكن كما قال الملك (عبدالله الثاني) في لقائه بالرئيس بايدن، ما هو المطلوب هو وقف دائم لإطلاق النار. ما هو الهدف من وقف إطلاق النار المؤقت الذي ستقوم إسرائيل بعده بقصف غزة مرة أخرى؟ نحن بحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار ومن ثم نحتاج إلى أفق سياسي. لا يمكن أن يستمر هذا الأمر كل بضع سنوات".

كما أضاف: "هناك شيء اسمه الاحتلال. إسرائيل تحتل قطاع غزة منذ 57 سنة، وفي الواقع، كل الضفة الغربية والقدس الشرقية، والمطلوب هو خطة ذات مصداقية لإنهاء الاحتلال، وليس فقط وقف إطلاق النار الذي يتم بموجبه إطلاق سراح الرهائن كما ينبغي، ولكن بعد ذلك يتم قصف غزة مرة أخرى من قبل الإسرائيليين".

وتابع بالقول: "من الواضح جدًا يا كريستيان أن ما تفعله إسرائيل يتجاوز بكثير محاولة القضاء على قدرات حماس العسكرية. إنهم يحاولون التأثير على النقل الجماعي، ولهذا السبب يشعر الأردن بالقلق الشديد. إسرائيل لا تريد اليوم دولة فلسطينية، كما أنها لا تريد أغلبية فلسطينية، لأن الفلسطينيين يشكلون بالفعل أغلبية في المناطق الخاضعة لسيطرة إسرائيل. البديل الوحيد من وجهة نظرهم هو التأثير على النقل الجماعي للفلسطينيين من غزة إلى مصر، ثم في وقت لاحق، ربما من الضفة الغربية إلى الأردن. هذا ما يدفع الملك دون وقوعه".